ارقتُ ونامَ عنْ سهري صحابِي كَأنّ النّارَ مُشْعِلَة ٌ ثِيابي | شاعرة الرثاء الخنساء | تابع للمسابقة .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أسعد الله صباحكم و مسائكم أعضاء و رواد منتدى العاشق

هذا أول موضوع لي بالمسابقة لا بل أول موضوع لي بهذا القسم صراحة لم أكن أخطط بوضع موضوع هنا أبداً

معروفٌ عني عند البعض أني أكره الأدب و الشعر و بشدة

لكن هذا لا يعني أن أكرهه من جميع النواحي و وجدت فن جميل لدى بعض الشعراء و منهم الخنساء

هذه الشاعرة عشقتها كثيراً و أعتبرها كنز كبير بالنسبة لي

قصائدها تحتوي على كلمات صغيرة تحتوي على معاني كثيرة
و هذه من الأشياء التي حببتني بهذه الأسطورة التي كافحت
و عاشت حياة مريرة غارقة بالأحزان

و بكل صراحة لم أعتمد على النت بعمل موضوعي هذا إذ أني بحثت بكذا مكتبة و لم أجد شيئاً يخص الخنساء فصار وجهي كهذا

ثم واصلت البحث و الحمدلله وجدت ضالتي بأحد المكاتب و وجدت كتاب يدعى " ديوان الخنساء "

فاشتريته على الفور و بنيت موضوعي بواسطته

تعبت كثيراً باخراج هذا الموضوع مع أنه ليس بالشكل الذي كنت أريده

مع مشاغل الدنيا و مشاغل الإمتحانات ضغطت على نفسي كثيراً ثم انتهيت و الحمدلله من هذا الموضوع

دعونا نتعرف سوياً على الخنساء و حياتها و أخوها صخراً و بعض من قصائدها







إسمها : تُماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السلمي , و هي واحدة من ألمع و أبز

شاعرات العرب منذ العصر الجاهلي و حتى الآن .

لقبها : لقبت بالخنساء لإرتفاع أرنبتي أنفها .

مولدها و نشأتها :

لم يعرف أحد متى وُلدت الخنساء فحاول البعض تحديد يوم مولدها فلم يقدر أحد على هذا ,

و المستشرق جبرييلي جعل تاريخ الولادة بسنة 575م, و لكن المستشرق غرنباوم قال

أنها عاشت في النصف الأول من القرن السابع ميلادي .

وُلدت الخنساء و عاشت عيشة طبيعية ولا شيء يثير الإنتباه و لكنها عُرفت بما تمتاز به من جمال ,

و كانت تحب أبويها و أخويها و كانت علاقتهم علاقة عطف و محبة .

و كان والدها شريف و دائماً ما يفخر بأبناءه و يتباهى بهما أمام العرب , و افتخرت الخنساء

بجمالها و بيتها و هل لفتاة أن تفاخر بغير جمالها و بيتها .

و قد اجمعا هذين الأمرين للخنساء إذ أن كل أسباب الفخر و العزة اجتمعت بها ,

و هذه الأمور لها أثر كثير في تكوين شخصية الخنساء .

و لقد تقدم رجلٌ لخطبتها و اشتهر بين العرب بفروسيته و شجاعته ألا و هو دريت بن الصمة

سيد بني جشم , و كان كثير من الفتيات تتمنى أن يتقدم لها دريد الذي تقدم للخنساء ,

و لكن الخنساء رفضت هذا الأمر و احترم والدها هذا القرار لأنه يعرف ان إبنته الخنساء

ذات عقل حكيم و متزن , و لم يُمنح هذا الأمر لجميع الفتيات إذ أن هذا الأمر خصيصة

لمن هم بمثل الخنساء .



لقد ظهرت بيئة الخنساء في مولدها بالبادية الحجازية في العصر الجاهلي قبل الإسلام ,

و ليسوا كما يظن البعض بأن أهل البادية همج و تفرقهم الحروب بل كانت لهم معارفهم

التي ساهمت في إنضاج أذهانهم الصافية , و نظراتهم الصادقة إلى الطبيعة و حاجتهم للحياة .

نستنتج إن تُماضر البدوية كانت تعيش في مكان له خصائص و مميزات كثيرة , و اشتهر

أهل نجد في البلاغة فقد ذهبوا بالشعر في كل مذهب , إذ ان كان عدد الشعراء الجاهليين

من نجد 50 شاعراً و حسب .



كانت الخنساء ذات حسب و نسب و شرف و كانت آية بالجمال , و شبهوها بالبقرة الوحشية " و يعتبر مديح جميل بأيام الجاهلية "

و أنها ذات جاذبية طاغية و قد كانت تتسم بالحزم و العقل حتى أنها اعتبرت من شهيرات النساء ,

و من هن مثل الخنساء يخشاها المغازلون فلا يجرؤون على التهجم أو التحدث عنها بسوء , لذا

لا أحد تكلم عنها و ولا شاعر تحدث عنها بسوء , و قام دريد بالصدفة ينطلق و يركب فرسه فراح يجول

في رياضة قصيرة إذ به أنه شاهد تُماضر فراح ليسأل عنها فعرف أنها أخت صديقه الحميم معاوية فذهب لخطبتها من والدها ,

لكنها رفضته و رفضت جميع الواسطات في ذلك , و رفضته لأنها عاشت تجربة زواج من قبل و فرضت على أبيها

أن لا يعطي أحداً الموافقة على الزواج إلا بإستشارتها و موافقتها .

خشت الخنساء من الزواج مرة أخرى لأنها تأثرت بمرارة فشل زواجها السابق فرفضت الزواج من الكثير من الرجال

و منهم شرفاء و منهم من عُرف بشجاعته و بسالته , و والدها حاله حال المشفق لم يكن يريد الضغط على إبنته بخصوص

موضوع الزواج و قد يكون موقفه هذا ترضية لزوجته المتوفاة أم الخنساء .

و يُقال أن الخنساء تزوجت ثلاث رجال قبل أن يتقدم لها دريداً و الآخرين و كل الزواجات الثلاثة بائت بالفشل

فخافت أن يفشل زواجها بدريد و غيره .



كانت الخنساء تحب صخراً حباً جماً فكان عزها و فخرها و مؤنسها و ملجؤها و حاميها ,

فكان أخوها معاوية يريد أن يزوجها صديقه دريد بالإكراه فكان أخوها صخر له دور كبير في ردع أخوها معاوية > ركزوا معاي معاوية أخوها الشرير و صخر أخوها الطيب أمزح

و لم يكتفي صخر بمساعدة أخته بهذا الموقف إذ إنه ساعدها بكثير من المواقف و هي دائماً

ما تلجأ له , و أوقعها زوجها عبدالعزى في ورطة مالية فلم تجد تُماضر غيره ملجأً تلجأ له ,

و بعد مقتل أخيها معاوية انهارت الخنساء لكنها وجدت من يساندها بتخطي هذا الأمر و هو أخوها صخر

, و لكنها لم تجد من يساندها فلم تقدر على تمالك نفسها بعد موت أخيها صخر

فقد مات عزها و فخرها و مؤنسها و ملجؤها و حاميها , و ولهت عليه أعظم وله و أقامت على قبره

زماناً تبكيه و تندبه و ترثيه
.

و لم يكن صخر ملجأها في حياته بل كان ملجأها بعد مماته كذلك فقد كانت تذهب إلى قبره

فلما مات صخراً انفجرت باكية من غير توقف .

و اعتنقت الخنساء الإسلام فنست كثيراً من عادات الجاهلية و لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم

يسمع لشعرها و هو مصغٍ لها .

و كان للخنساء أبناء و لم يتم التثبت بعدد أبنائها فمنهم من قالوا لها بنت أو ثلاثة و ولدان و منهم من قال

بنت و ولدان و لكن المرجح أن لديها أربعة أبناء و بنت أو بنتان , و قد شارك أبنائها الأربعة بالحرب فراحت

تمسح عن أبنائها الخوف و زرعت فيهم الطمأنينة و الشجاعة و تحرضهم على الحرب , و وصلها خبر

بأن أبنائها الأربعة قد استشهدوا بالحرب

فقالت : الحمدلله الذي شرفني بقتلهم و أرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته .



و بعد موت أمها و زواجتها الفاشلة و موت أخويها و استشهاد بنيها ماتت الخنساء وحيدة

و من توالي هذه الأحداث في حياتها نرى إمرأة ضاقت بالحياة و ضاقت الحياة بها ,

و لم يتم أحد التثبت من يوم وافتها فقال أحدهم أنها توفية في أول خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه

في عام 646مو يوافق سنة 26 هجري , و قال البعض بسنة 24 هجري و قال الشيح محمد محي الدين

عبدالحميد أنها توفقة بنحو سنة 50 هجري .

فماتت تُضامر الخنساء التي أبكت العيون في حياتها , فما دمعت لها عين ولا نطق برثائها لسان .



القصيدة الأولى :

المَجْدُ حُلتُه

أنشدت الخنساء في قصيدة ترثي بها أخاها صخراً :

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟
اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ

فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ،
وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ

وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطا عُصباً
فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ

يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ
مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ

حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ،
أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا

هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ،
مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا

يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم،
نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا

المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ،
والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ

خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمةٍ
انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ

حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَةٍ،
شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا

سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناةِ اذَا
لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا


1-تسكابا: صباً . راب الدهر: إذا تغير عليك و أراك ما تكره .

2-أجنابا: الغرباء .

3-ثوى: أي مات . السيب: العطاء . و العصب: الجماعات . القطا: طيور بحجم الحمام .

4- السابح: الفرس السريع بالجري . النهد: الفرس الجميل . المراكل: من الركل .
6- حامي حقيقته: يحمي ما يحق عليه . الضريك: الفقير . المتناب: الذي يرمي مراراً .

7- الرعيل: قطيع الخيل و الناس و الطير . النهد التليل: ما ارتفع عنقه .

8- الجود علته: بمعنى ليس له علة . الصدق: الشجاعة . القرنُ: النظير في الشجاعة .

9- المحفلة: المجلس . سنى: سهل و فتح .

10- الأنجية: المجالس التي يتناجى فيها . و النجي: يتناجون . الوتر: الثأر .

11- العناة: جمع عان و هو الأسير . الوغى: الضجة و الصوت العالي .


.............

القصيدة الثانية :

خَرق قفراء

و أنشدت في قصيدة :

وَخَرقٍ كأنضاءِ القميصِ دَوِيةٍ,
مَخُوفٍ رَداهُ, ما يُقيمُ به رَكبُ

قطَعتَ بمجذامِ الرواحِ كأنها
إذا حُط عنها كُورُها جَملٌ صعبُ

يُعاتبها في بعضِ ما أذنَبت لهُ
فيضربها حيناً و ليسَ لها ذنبُ

و قد جعلَت في نفسها أن تخافه
و ليسَ لها منهُ سلامٌ ولا حربُ

فطرتَ بها حتى إذا اشتد ظِمؤها
وحُبَ إلى القومِ الإناخةُ و الشُربُ

أنختَ إلى مَظلومَةٍ غيرِ مسكينٍ
حواملها عُوجٌ و أفنانها رَطبُ

فناطَ إليها سيفه ورداءه
وجاءَ إلى أفياءِ ما علقَ الركبُ

فأغفى قليلاً ثم طارَ برحلها
ليَكسبَ مجداً , أو يحورَ لها نَهبُ

فثارت تُباري أعوجياً مُصدراً
طويلَ عِذارِ الخذ جؤجؤه رحبُ



1- الخرق: القفر و هي الأرض الواسعة التي تتخرق فيها الرياح . أنضاء: حديدة اللجام .

القميص: الدابة صعبة المشي . الدوية: الأرض الغير موافقة .

2- مجذام الروح: الناقة السريعة . الكور: الرحل .

3- الظمأ: العطش . الإناخ: الجلوس في السفر .

4- المظلومة: الشجرة التي يُستظل بها . حواملها: أي ذات حمل . أفنانها رطب: أي لا أحد يرعاها .

5- ناط: علق .

ثارت: هاجت . تباري: تريد السباق . الأعوجي: الجود الذي يُنسب إلى أعوج .

المصدر: المتقدم الخيل بصدره . عذار الخد: جانبا اللجام . الجؤجؤ: الصدر .

..........

القصيدة الثالثة :

ابن الشريد

و قالت في قصيدة :

يا ابنَ الشريد على تنائي بينِنا
حُييت غَيرَ مُقبحٍ مِكبابِ

فكهٌ عَلَى خيرِ الغذاءِ اذَا غدتْ
شهباءُ تقطعُ باليَ الاطنابِ

أرِجُ العِطافِ، مُهفهفٌ، نِعمَ الفتى
مُتَسَهِّلٌ في الأهْلِ والأجْنابِ

حامي الحَقيقِ تَخالُهُ عندَ الوَغَى
اسداً بيشة َ كاشِرَ الأنيابِ

اسداً تناذرهُ الرّفاقُ ضُبارماً
شَثْنَ البَراثِنِ لاحِقَ الأقرابِ

فَلَئِنْ هَلَكْتَ لقد غَنيتَ سَمَيذَعاً
مَحْضَ الضّريبَة ِ طَيّبَ الأثوابِ

ضَخْمَ الدّسيعة ِ بالنّدى مُتَدَفّقاً
مَأوَى اليَتيمِ وغايَة َ المُنْتابِ



1- على تنائي بيننا: على بعد أحدنا الآخر . المكباب: هو الدائم النظر للأرض .

2- الشهباء: السنة المجدبة . الأطناب: و هو حبل طويل يشد به سرادق البيت .

3- العطاف: اللباس . متسهل: لطيف الأخلاف . الأجناب: الغرباء .

4- حامي الحقيق: حامي الحقيقة . بيشة: مأسدة في بلاد العرب .

5- تناذره : خوف بعضهم بعضاً منه . الضبارم : صفة الأسد .

6- غنيت: إذا عشت . المسيذع : الكريم و الشريف في قومه . محض : خالص .

الضريبة : الطبيعة . طيب الأثواب: أي طاهر النفس .

7- الدسيعة : الحفنة الكبيرة . المنتاب: القاصد للشيء .

..........

القصيدة الرابعة :

يا فارس الخيل

و أنشدت ترثي صخراً :

ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ
أراعَها حَزَنٌ أمْ عادَها طَرَبُ

أم ذِكْرُ صَخْرٍ بُعَيْدَ النّوْمِ هَيّجها
فالدّمْعُ منها عَلَيْهِ الدّهرَ يَنسكِبُ

يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رَكبَتْ
خَيْلٌ لخَيْلٍ تُنادي ثمّ تَضْطَرِبُ

قدْ كانَ حصناً شديدَ الرُّكنِ ممتنعاً
لَيثاً إذا نَزَلَ الفِتيانُ أوْ رَكِبُوا

أغَرُّ، أزْهَرُ، مِثلُ البَدرِ صُورَتُهُ،
صافٍ، عَتيقٌ، فما في وَجههِ نَدَبُ

يا فارِسَ الخَيْلِ إذْ شُدّتْ رَحائِلُها
ومُطعِمَ الجُوّعِ الهَلْكَى إذا سغبوا

كمْ منْ ضرائكَ هلاَّكٍ وَ ارملةٍ
حلُّوا لديكَ فزالتْ عنهمُ الكربُ

سَقْياً لقَبرِكَ من قَبرٍ ولا بَرِحَتْ
جودُ الرَّواعدِ تسقيهِ وَ تحتلبُ

مَاذَا تضمَّنَ منْ جودٍ وَ منْ كرمٍ
وَ منْ خلائقَ مَا فيهنَّ مُقتضبُ



1- سرب: سائل : عادها: زارها . طرب: حزن .

2- الأغر: الأبيض من كل شيء . الأزهر: المشرق الوجه . عتيق: قديم . الندب: أثر الجرح .

3- الهلكى: الفقراء . سغبوا: جاعوا .

4- الضرائك: أسوأ الفقراء حالاً . الأرملة: الفقيرة التي لا كسب لديها ولا مال .

5- الجود: المطر الغزير . الرواعد: و هي السحابة التي ترعد .

6- المقتضب: المقتطع .

.........

القصيدة الخامسة :

في الحقيقة هي قصيدة من 6 أبيات و لكنها جميلة و حبيت أن أضعها ولا مشكلة إذا لم يتم احتسابها

نِعم الفتى

و أنشدت ترثي أخوها:

يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ
كلؤلؤٍ جالَ في الأسْماطِ مَثقوبِ

انّي تذكَّرتهُ وَالَّليلُ معتكرٌ
ففِي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مشعوبِ

نِعْمَ الفتى كانَ للأضْيافِ إذْ نَزَلوا
وسائِلٍ حَلّ بَعدَ النّوْمِ مَحْرُوبِ

كمْ منْ منادٍ دعا وَ الَّليلُ مكتنعٌ
نفَّستَ عنهُ حبالَ الموتِ مكروبِ

وَ منْ اسيرٍ بلاَ شكرٍ جزاكَ بهِ
بِساعِدَيْهِ كُلُومٌ غَيرُ تَجليبِ

فَكَكْتَهُ، ومَقالٍ قُلْتَهُ حَسَنٍ
بعدَ المَقالَة ِ لمْ يُؤبَنْ بتَكْذيبِ



1- الأسماط : الخيط الذي تنظم فيه الخرز و الآلىء .

2- صدع غير مشعوب: غير ما ملتئم .

3- المحروب: الذي أخذ ماله و تُرك دون شيء .

4- مكتنع: الداني و الحاضر: المكروب: صفة للمنادي . حبال الموت: أسبابه .

5- بلا شكر: بلا صنيعة . الكلوم: الجرح . مقال: معطوفة على أسير . يؤبن: يعاب .

.............

القصيدة السادسة:

لا العيش طيب

و أنشدت:

تَقولُ نِساءٌ: شِبتِ من غيرِ كَبْرَة ٍ،
وَ ايسرُ ممَّا قدْ لقيتُ يشيبُ

أقولُ: أبا حسّانَ: لا العَيشُ طَيّبٌ
وَ كيفَ وَ قدْ افردتُّ منكَ يطيبُ

فَتى السّنّ كهلُ الحِلمِ لا مُتَسَرّعٌ
ولا جامِدٌ جَعدُ اليَدَينِ جَديبُ

أخُو الفَضْلِ لا باغٍ علَيهِ لفَضْلِهِ
ولا هُوَ خُرْقٌ في الوُجوهِ قَطوبُ

اذَا ذكرَ النَّاسُ السَّماحَ منِ امرئٍ
وأكْرَمَ أوْ قالَ الصّوَابَ خَطيب

ذكرتكَ فاستعبرتُ وَ الصَّدرُ كاظمٌ
عَلَى غصَّةٍ منهَا الفؤادُ يذوبُ

لَعَمْري لَقَد أوَهْيتَ قلبي عن العَزَا
وَ طأطأتَ رأسِي وَ الفؤادُ كئيبُ

لقَدْ قُصِمَتْ مني قَناة ٌ صَليبَةٌ
ويُقْصَمُ عُودُ النَّبْعِ وهْوَ صَليبُ



1- جعد اليدين: كناية عن البخل . الجديب: الممحل الذي لا خصب فيه .

2- الخرق: الرجل الضعيف .

3-: قصمت: كسرت . النبع: شجر صلب .

.........

القصيدة السابعة :

و هنا أيضاً القصيدة قصيراً جداً و وددت وضعها لكي أنتهي من قصائد حرف الباء

لا ضير إن لم تحتسبوها

أرق و نوم

و أنشدت :

ارقتُ ونامَ عنْ سهري صحابِي
كَأنّ النّارَ مُشْعِلَة ٌ ثِيابي

إذا نَجْمٌ تَغَوّرَ كَلّفَتْني
خَوالِدَ ما تَؤوبُ إلى مَآبِ

فقدْ خلَّى ابُو اوفَى خلالاً
عَليّ فكُلّها دَخَلَتْ شِعابي



1- تغور: أي غاب . الخوالد: النجوم . ما تؤوب : أي لا ترجع . و المآب: المأوى .

2- أبو أوقى: كنية صخر أخو الخنساء .



من هنا أنتهي و إياكم من موضوعي على أمل أن يحوز على رضاكم

كما أشكر أخي العزيز E R R O R على تصميم الطقم الجميل

و أشكر مشرفي القسم الأدبي على هذه المسابقة الجميلة

كما أشكر جمعية العاشق الحرة على تنسيق الموضوع

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

في آمان الله ورعايته، وحفظه..~

---

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 11-28-2013 الساعة 01:14 PM

وعليكم السلام
اهلا بالعضو المتالق ناتسو
نورت القسم بموضوعك الراقي
واختيارك المتالق
الا وهي الخنساء سيدة الشعراء
المبدعه الفنانه واختيارك
الا وهو الاجمل والابدع
بارك الله بك
وبالتوفيق بالمسابقة
وتم التثبيت مع خالص تحياتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

طيب الله وقتك بذكره ، وأسعدك في الدارين

مو معقول !! ناتسو موجود في القسم الأدبي !!!

لحظة بروح أخبر كل المنتدى >> ههههه بمزح

بما إنها أول مره لك فأتمنى إن تكون بداية لمزيد من إبداعك

للأسف المعلومات عن حياة الخنساء وأشعارها كذلك قليلة جداً

وإذكر بإن في مسابقة الشاعرات قد ذكر هذا الأمر حول ندرة

المعلومات عن هذه الشاعرة الرائعة رضوان الله عليها

إبدعت يا أخي ناتسو بالطرح الجميل بكل ما فيه وبه

ومعلوماتك جداً رائعه ومفيده بخصوص ما أضفته عن حياتها

ولن أنسى كذلك ما قمت به في الشرح الجميل للقصائد

بجد الموضوع جهد شخصي في المعلومات ويستحق الثناء

مشكور يا أخي على الطرح الرائع ، وللمصمم ايرورر على الطقم

الله يعطيكم العافية والخير والسعادة والهداية والراحة



ينقل الرابط لمميزة القسم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

حقيقة أن المجهود أتى بطائل بحث وتقصي فالبتأكيد ستكون النتيجة كما طرحت.
وصفتَ بقدة حياة الشاعرة وأهم ما كان بحياتها .

وصببت معظم الآبيات عن أخيها ولستُ أحلل شيئً ولكن أعتقد أن العلاقة بين الأخوين هيَ ما دفعتك لذالك.
ومن المعروف عن بعض نساء الجاهلية أو من أصبحوا بعد ذالك يسمون بالأنصار أن النساءَ فيهنَ أقوياء جداً ويملكون الفطنة والحكمة.

والخنساء بلا شك احداهن.
حقيقةً أثرت فيَ قصتها مع أخيها ... فحقاً الفتاة تستندُ لأخيها ولو جائها رجلُ يثنيه صخرُ لتزوجته أو أنها تريدُ رجلاً مثل صخر في طيبته وحبه لها.

إن الآخوة إذا ماكانت بها مودةُ ترفع الكثير من هموم الدُنيا والمصائب.

أحببتُ موضوعك كثيراً وليس مجاملة بل حقاً أنرت المكان.
وبالتأكيد هناك نصيبُ لك في الأدب ولكن لم يحن الوقت بعد ربما تجدُ ضالتك بشاعر أخر أو كاتب أخر ويستبيحُ وقتك وجهدك وتنيرُ علينا مجدداً هذا المكان.


تقديري وودي لك عزيزي على جميل طرحك وروعة تعليقاتك الجميلة.
بارك الله فيك ونفع بك المسلمين جميعاً.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك اخي ناتسو
أسعد الله صباحك ومسائك اخي

ما شاء الله
اول موضوع لك
ان شاء الله يكون بداية لمواضيع آخرى ومبدعة اخي

هههه
تكره الادب والشعر...!!
ان شاء الله بتكون من المعجبيين به
وتنورنا بمواضيع كثيرة

ما شاء الله
مجهود كبير تم بذله من قبلك اخي
لدرجة انك ذهبت للبحث في المكتبات واشتريت كتاب عنها
حقا مجهود تشكر عليه
نبدأ على بركة الله

معلومات جميلة ورائعة
اسهاب في الموضوع بقدر الامكان منك اخي
اعجبت بالتشبيه بالبقرة الوحشية
حلوة هذي صخر الاخ الطيب ومعاوية الأخ الشرير
هههههههههههههه
جميل ما طرحته اخي
معلومات كثيرة عن الشاعرة
وسطرت لنا بعضاً من قصائدها

كل الشكر لك اخي
وأشكر اخي المصمم المبدع
واشكر جمعية العاشق على التنسيق
بالتوفيق في المسابقة

تستحق التقييم

تحياتي:
أخوك:
the source