لَا تدري لعلّ اللهَ يُحدِثُ بَعدَ ذَلِكَ أمرًا ..

هَكَذا هِي الدُنيا ~
مِن حالٍ إِلى حالٍ يتقلّبُ فِيها الإنسان..
مَن كانَ صديقَكَ بالمَساءِ يُصبِحُ عَلَيكَ عَدوًا! ..
مَن كانَ عدوكَ بالصبحِ يُمسِي لَكَ صديقًا ودُودًا ..
من يصافحك بالأمس يصفعكَ الآن!
من صفعكَ بالأمس..يبقى بجانبك الآن..
كي لا تشعرُ بالوحدة! و الحزن و الألم ! ..
لَا شَيء يَدُوم..
فجَأة هكذا..
تَشعرُ أنَّكَ خَسرت كلّ شيء ..
و أنَّكَ فِي الظُلمات .. تتردَى للأَسوأ...
تَشعرُ بأنّك تزّل..
و تَكادُ تغرق..
تَجدُ الكُرهَ يجتاحُك .. يتغلغلُ فِيكَ الشرّ..
رغمًا عنك!
تقاومه..
و أنتَ عاجِزٌ عَن إيقافِ تلكَ المشاعِر السلبية..
الغضب ، الحقد ، الرغبة بالانتقام و تدمير أيّ شيء يتعلّقُ بهم..
بالرغمِ من أنّهم كانوا يومًا بسمتك..
كانوا يومًا سعادتك..
كانوا يومًا دعمًا لَك..
كانوا...
هل كانوا ؟ ، أم تلك أعيُنُنَا التِي جمّلتهم...
الأدلة أمامَك..
تُخبرِكَ بالحقيقة التي تكرهُها..
الواقِع هو الواقع و حاول تغيّره...
أنتَ إذا بقيت على حالِك هكذا ستكونُ فاشلًا..
أجل فاشل..
لأنّكَ رَفضتَ التغيّر..
الذي يُحتّم عليك قبوله..
رفضت هدية الله التي أهداها إليك..
هل تعلم الغيب ؟
هل تعلمُ ماذا يخبئ الله لك ؟
ربما إذا بقيت معهم ستطغى !
و تصبحُ أسوأ منهم ..و مُضلًّا ضليلًا مفتاحًا للشر ~
ستموتُ شخصيتك ..
التي كُنتَ تحبّها..
و اللهُ يعلمُ و أنتم لا تعلمون..
وَ هُوَ الذِي يُسيّرُ لكَ أمُورَك..
و أرحمُ بِكَ مِن نفسك..

# يا رب ثبتنا و اهدنا إلى طريقك يا الله ،و احفظ لنا قلوبنا و لا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا..

هنيئًا لَك يا مَن كُنتَ أستاذِي..
فَقَد جعلتَني ألتزم الحَذر مِن النَّاس..
أن يصوّرهم عقلِي مِثلك .. ظَاهِرُهم نورٌ ملاكِي و باطنهم ظُلماتُ شيطانٍ رجيم..
أصبحتُ لا أُصدّقُ أحدًا .. يكلمونني و أتظاهرُ بتصديقهم..
و بداخلِي شكٌ به ! .. يدركُ عقلِي بأنّهم صادقُون..
لكن القلب يكفرُ به..
كلما بحثتُ عَنكَ يسقطُ جُزءًا منكَ ..و تنكشفُ كذبةٌ مِن كذباتِك ..
أتوقف عن البحث...
لا أُرِيدُ التعمق أكثر... و اكتشاف خيباتٍ جديدة..
فقد اكتفيتُ ألمًا ..
لا زالَ جُزءٌ منّي يرفضُ الإساءة إليك...
أستاذِي..
ستظلُ جرحًا عميقًا بقلبِي علّمني الكثَير




الله يسامحني و يسامحك ..

قَد يتساءلُ الكثير ..
مِن تِلكَ المرأة التِي دخلَت الآن ساحةَ التدوينَات وَ أُلقِيتَ الأضَواء عليها..

حسنًا ..حسنًا..سأُخبرِكُم من أنا ؟

اسمِي : أَرِيسَا ..

مَلكَة التناقضات..
امرأةٌ تَعشَقُ المسرح وَ تكرهُ التمثيل !
فهِي صادقة تُمارِسُ حرّيتها باعتزاز..
و لا تَرضى بأن يفرض أحدٌ ما عليها قيوده..
تكرهُ سماعَ الغناء وَ تملِكُ صوتًا خلّابًا يُطرِبُ الجمهور..

كَاتِبة ، مناقِشة ، أملِكُ طموحًا كبيرًا أحبّذُ أن يكونَ سِرًّا ، ناقِدة ، مُطلّعة ، و باحثةٌ فِي التارِيخ ..


صريحة ، واثقة ، متمسكة بمبادئها ، لا تهتزُّ بسهولة ..


جَبل راسِخ - بفضل الله طبعًا ثمّ بوالديّ الذَين غرسا فيّ تلك القيم -

أمقُتُ الإلتوائِية و الحيل البخسة..و الكذب و التصنع و النِفاق..

كيف لا و أنا أريسا ~

المرأة الواضحة التِي رسمَت خطوطها الحمراء و التي لا أحبّ لأحدٍ يتجاوزها..

و البقية سأوكلّها للأيامُ فلها لسان يُحدّثكم عنّي ^-^ ..

وَ لَا يزالُ الجُرحُ يَنزِف ~
فَلَا هُوَ الانتقامُ يَشفِي ..
وَ لَا التناسِي يُسلّي ..
ألم ..
حِينمَا تَبغِي أن تَرّدَ عَلِيهِم بِنَفسِ الأسلُوب..
فلا تستطيع!
لأنَّ وجعهم سَيُضَاعِفُ لَكَ الألم..
و يُمزّقُ قلبَكَ أكثر..

وددتُ أَن أُعلِّقَ لَوحةً فِي غرفتِي..
أكتبُ عليها بخطٍ كُوفِي ..

" أَنتَ شَخصٌ تَفننَ برسمِ الخيبَةِ في عينيّ وَ نَجَح "
أدرِكُ أنّها لَن تُسببّ لِي سوى الألم..
لكن..
حتى لا أنسَى أنّي تعرّضتُ منكَ للخِدَاع كثيرًا..

أَن تقومَ بطمسِ شخصيتِك الحقيقية..
لهو أكبر ظلمٍ منّا للذات..

أسِيرُ أمامِي..
وَ أنا أُحاولُ أن أنزَع فكرة أنِّي التقيتُ بِكَ يومًا مِن رأسِي..
عَبثًا..
كُلّ شيءٍ حولِي يُثبِتُ ذَلِك...
يُثبِتُ أنّي قَد عرفتُكَ يومًا..
أحاولُ الإنكار..
أجل..
علّمتَنِي الكثيرَ..
و لَا أزالُ مدينًا لك ..
لكن..
أُرِيدُ أن أنسى ما رأيته ..

حتى ابتسامتِي كرهتُها ..

أخافُ أن تكون باهتةً مثل ابتسامتك ..

بَعِيدًا عَن ضَجِيجِ البَشَر وَ ثَرثَرتِهم ..
وِ إعادَة الكَلَامِ فَكأنَّ الحَدِيثَ يَقتَصِرُ عَلِيهِ فَحسب ..
دَعُونَا نتَكَلم بَأَرِيحِية وَ نَغُوصَ فِي عُقُولِنا ..


حِينَمَا يُذكَرُ أمامَك مَصطلَح النَافِذة..
مَاذا يتبادرُ إلى ذِهنِك ؟

بالتَأكِيدَ ستتراءى فِي مخيلتِك مُباشَرةً صورة نافِذة الغرفة ..

هُوَ بالفِعل كَذلك.. لكِن إن تمعنت فِي الكلمة سَتجِدُها مأخُوذة مِن " منفذ "

و الذِي بَمعنَى : مَكَان اختِرَاق الشَيء ..

إن نَظرتَ للحَياة نَظرةً مُختَلفة سَتَجِدُ بأنّ النَافِذة لَيست مُجرّد فَراغٍ فِي الجِدار مُزينٍ

ببعضِ الخاماتِ مِن زُجاج وَ بلاستِيكَ و خشبٍ وَ معدَن تَختَرِقهُ أشِعةُ الشَمسِ وَ حَسب ..

بَل لَها صُوّر مُتعددة فِي مَفتَرَقاتِ الحياة ..

مِنها نَافِذةُ قَلبِك .. التِي تَرى مِن خلالِها جَوانِب العالَم ..

النّورَ فِي كنفِ الظُلمَات ..

الأمل بَينَ مَواطِن اليَأس ..

البِناء تَحتَ سُلّطة الهَدم ..

نَحنُ نُوجّهُ سَيرَ حَياتِنا بِـأَفكارِنا ؛ فَكُن مُتفائلًا ..

أدري أنّها طلاسم كتبتها تحت تأثير النعاسxD ..

استمر فِي تمثيلك .. و سيُصفّقُ لَك الجميعُ بحرارة..

وَ تصرّف بأنّ كلّ شيءٍ بخير..