تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 08-20-2015, 10:14 PM
الصورة الرمزية •ذَكْوان•  
رقـم العضويــة: 111802
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 7,386
نقـــاط الخبـرة: 3435
Icons37 كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]







بســم الله الرحمن الرحيم

الســلام عليگم ورحمـۃ اللہ وبرگاتـہ

گيف حـال أعضـاء وزوار منتـدى العاشـق

أسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا.




الحمد للـہ، والصلاۃ والسلام على رسول اللـہ، وآلـہ وصحبـہ ومن اتبع هداه إلى يوم الدين أمَّا بعد،
فإنَّ الباحث والناظر فـيے الگتب والمصنفات يجد أنَّ الگتب التي اهتمت بالموضوع الذي بين
يدينا قليلۃ؛ فمنها من يتعرض لجزئيۃ من جزئياتها گالنظر إلى المخطوبۃ،

ومنهما من يضم أحگامها جملۃ إلى الگتب المختصَّۃ بأحگام الزفاف متعرضًا للمسألۃ
بإيجاز شديد؛ أمَّا أن يُفردَ الموضوع بتغطيۃ لأغلب الجزئيَّات فلم أجد .
هذا وقد اشتدت الحاجۃ إلى مصنِّف فـيے هذا الباب يلم شمل المسألۃ، ويقرب أطرافها بعد أن

عمَّ التساهل بين الناس فيها، فوجدت ذلگ مبررًا للگتابۃ فـيے هذا الموضوع، فعزمت أمري.
ولمَّا گانت البرگۃ فـيے أقوال الگبار، فقد حاولت جمع أگبر عدد من تلگ الأقوال فـيے گل جزئيۃ،
حتى تتم الفائدۃ ويُتصور الخلاف، فلا تجدني فيـہ -أخي القارئ- أحذو حذو من يستنبط من

النصوص مباشرةً ذاگرًا الأحگام باجتهاد مطلق؛
فلست ذلگ الرجل؛ والبضاعۃ مزجاۃ، وإنَّما أحاول إفادۃ نفسي أولاً ورفع الجهل عنها وعن سائر
من يصل إليـہ هذا العمل، طمعًا فـيے الأجر والمثوبۃ وعدم انقطاع العمل، واللـہ الموفق .



هذه المسألۃ من المسائل العرفيۃ، فيجوز دفعـہ قبل العقد وبعد العقد وعند العقد، فإذا اتفقا
عليـہ وجب تسليمـہ، فإن اتفقا عليـہ حالاً وجب تسليمـہ حالاً، وإن اتفقا عليـہ إلى أجلـہ وجب
تسليمـہ إلى أجلـہ، وإن اتفقا على دفعـہ قبل العقد حتى يتمگن أهل المخطوبۃ من تجهيزات
الزواج فهذا جائز، ولا يحتاج إلى تحديد شيء، فإن أعطاهم ما تيسر واتفق گفى،

فمن قدم شيئاً مما طالت بـہ نفسـہ إلى أهل الزوجۃ ورضوا بـہ ولم يردوه گفى، أمَّا إن حددوه
بشيء فهو مخير، إن شاء سلَّم لهم ما حددوا، وإن شاء ترگ ([من فتوى للإمام ابن باز فيـے
برنامج نور على الدرب ش510 د7]).


يفتي العلماء بجواز أمور فيـے مرحلۃ الخطبۃ گالهديۃ وفيـے هذا آثار عن السلف؛ وجماهير العلماء
على جوازها، بل جرى الأمر عندهم على بحث جواز استردادها إن فسخت الخطبۃ أم لا؛
وممن حقق فيـے هذه المسألۃ شيخ الإسلام ابن تيميۃ والإمام ابن باز وابن عثيمين -رحمهم
اللـہ جميعاً-؛ والأصل فيـے الهديۃ تحقيق المقصد الشرعي: ((فإنَّـہ أحرى أن يؤدم بينگما)) .

يقول الإمام ابن عثيمين: " وأما ما يرسل إلى المخطوبۃ عند الخطبۃ من أنواع الحلي فإن هذا
لا بأس بـہ لأنـہ عبارۃ عن هديۃ يقصد بها تحقيق رغبۃ الزوج لمخطوبتـہ"([نور على الدرب]).

وقد بيَّن شيخ الإسلام ابن تيميۃ أن الهديۃ ليست من المهر قطعًا([وقد سُئل الشيخ
عبد المحسن العبَّاد: هل يعتبر بعض ما يفعلـہ الناس من الولائم قبل النگاح، بما يسمَّى
بالشبگۃ وغيرها، هل يعتبر من الإسراف؟

فأجاب: لا شكَّ أنَّـہ من التگلُّف، ومن الأشياء التي تُثقل گاهل الزوج، وعدم فعل هذه الأشياء
والاگتفاء بوليمۃ واحدۃ مع عدم المُبالغۃ فيها هذا هو الذي ينبغي؛ من شرح سنن أبي داود
ش157 د55]) .


ولا شگ أنَّ المرء إذا عزم على الخطبۃ، ولگنـہ لم يقدم على إخبار ولي المخطوبۃ ولم يحصل
الإيجاب والتراضي بعد، فإنَّـہ يگتم الأمر حتى يتحقق المقصود؛ فقد أشار بعض العلماء([وهم
المالگيۃ بالجملۃ]) إلى أنّـہ گما يشرع إعلان النگاح،

فإنـہ ينبغي إخفاء الخطبۃ، استعانۃ على إنجاح الحوائج بالگتمان، ولأنّ حفظ الأعراض عن
مقالۃ السوء قد راعتـہ الشريعۃ، حتى لا يتناول بعض ضعاف النفوس المرأۃ التي ترگها من
خطبها بألسنتهم([تفسير القرآن للقرطبي (3/189) مع التعقيب للحمدان بتصرف،
تگملۃ على مقال بتاريخ 28/8/1424هـ])

وفيـے ذلگ حديث ضعيف لا يعوَّل عليـہ؛ وهو حديث: ((أظهروا النگاح وأخفوا الخطبۃ)) رواه
الديلمي فيـے الفردوس عن أم سلمۃ بإسناد ضعيف؛

قال الألباني فيـے السلسلۃ الضعيفۃ: "سگت عليـہ الحافظ فيـے مختصره وسنده ضعيف، أم
علقمۃ واسمها مرجانۃ مجهولۃ الحال، ومن دون الدراوردي فيـہ من لم أعرفـہ" اهـ.

وقد ذهب آخرون من أهل العلم إلى أن تحقيق حديث عدم الخطبۃ على خطبۃ أخيـہ لا يتم إلا
بمعرفۃ الناس أمر خطبۃ فلانۃ، وإخفاء الخطبۃ يتنافى مع ذلگ، وهذا لـہ وجـہ قوي راجح ولگنَّ
محلَّـہ بعد القبول والإيجاب.

وغايۃ الأمر أنَّـہ إن تحققت المحاذير التي قال بها الفريق الأوَّل؛ فلا شگ أنَّـہ ينبغي إخفاء الخطبۃ
لتلگ المحاذير، وإن لم تحقق فإعلانها بما لا يتنافى مع الشرع أمر لم يذگر العلماء فيـہ نهيًا،
بل جاء ما يعضده.


أرشد الإسلام إلى النظر إلى المخطوبۃ، ورخص فيـہ، دفعًا لضرر الطلاق إذا لم تعجبـہ بعد
الزواج، ولِأَنَّ النِّكَاحَ بَعْدَ تَقْدِيمِ النَّظَرِ أَدَعى للأُلْفَةِ وَالْمُوَافَقَةِ الدَّاعِيَةِ إلَى تَحْصِيلِ الْمَقَاصِدِ،
ويُستدل على مشروعيۃ النظر من گتاب اللـہ بقولـہ تعالى: {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ}
[الأحزاب : من الآيۃ 52] .

فقد استنبط منها العلماء جواز النظر إلى المخطوبۃ؛ فَلَا يُعْجِبُهُ حُسْنُهُنَّ إلَّا بَعْدَ رُؤْيَةِ وُجُوهِهِنَّ
([قالـہ الجصاص فيـے أحگام القرآن]) ؛ قال القرطبي فيـے تفسيره للآيۃ: " فيـے هذه الآيۃ دليل
على جواز أن ينظر الرجل إلى من يريد زواجها"([تفسير القرطبي (14/121)]) .

وقد گان النبي –صلى اللـہ عليـہ وسلَّم- يفعل ذلگ إذا أراد أن يتزوج، گما جاء فيـے حَدِيثِ الْوَاهِبَةِ
الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ : ((فَصَعَّدَ فِيهَا النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ)) .

وجاء إرشاد النبي –صلى اللـہ عليـہ وسلمَّ- لأمتـہ بذلگ گما فيـے حديث المغيرۃ بن شعبۃ أنَّـہ
خطب امرأۃ فقال الرسول -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-: ((انظر إليها فإنـہ أحرى أن يؤدم بينگما))
([أخرجـہ سعيد بن منصور فيـے "سننـہ" (515-51)]) .

وجرى فعل الصحابۃ على ذلگ بعد إرشاد نبيهم –صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-؛ قال سهل بن أبي
حثمۃ: ((رأيت محمد بن مسلمۃ يطارد بثينۃ بنت الضحاگ فوق إجار لها ببصره طردًا شديدًا))
([أنظر تخريج الإمام الألباني للحديث فيـے الصحيحۃ برقم 97]) .

وحصل هذا من فعل الصحابۃ جابر بن عبداللـہ، والمغيرۃ بن شعبۃ، ومحمد بن مسلمۃ وغيرهم،
رضي اللـہ عنهم جميعًا . قال ابن قدامۃ : " لا نعلم بين أهل العلم خلافاً فيـے إباحۃ النّظر إلى
المرأۃ لمن أراد نگاحها"([گذا فيـے الموسوعۃ الفقهيۃ (19/129)]) . فحگم هذا النظر أنَّـہ مندوب
مستحب؛ فقد حث عليـہ النبي -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم- ورغَّب فيـہ .


رخَّص النبي -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم- بالنظر إلى المخطوبۃ منذ أن يلقى فيـے قلب الرجل
خطبتها گما فيـے حديث ابن أبي حثمۃ، قال رسول اللـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-: ((إذا ألقي
فيـے قلب امرئ خطبۃ امرأۃ فلا بأس أن ينظر إليها)) ([السلسلۃ الصحيحۃ الحديث رقم 98 ]) .

وجرى على ذلگ عمل الصحابۃ گمحمد بن مسلمۃ -رضي اللـہ عنـہ-؛ قال سهل بن أبي حثمۃ:
((رأيت محمد بن مسلمۃ يطارد بثينۃ بنت الضحاگ فوق إجار لها ببصره طردًا شديدًا، فقلت:
أتفعل هذا وأنت من أصحاب -رسول اللـہ صلى اللـہ عليـہ وسلم-؟!

فقال: إني سمعت رسول اللـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلم- يقول: ((إذا ألقي فيـے قلب امرىء خطبۃ
امرأۃ فلا بأس أن ينظر إليها))([انظر تخريج الإمام الألباني للحديث فيـے الصحيحۃ برقم 97]) .
قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ فِي "أَحْكَامِ النَّظَرِ": " فَإِنْ عَلِمَ الْخَاطِبُ أَنَّهَا لَا تُجِيبُهُ هِيَ، أَوْ وَلِيُّهَا لَمْ يَجُزْ لَهُ
النَّظَرُ وَإِنْ كَانَ قَدْ خَطَبَ" ([نقلـہ الحطَّاب فيـے مواهب الجليل])اهـ .


الأصل المتبادر للذهن أنَّ النظر إلى المخطوبۃ يگون بعلمها، گما فيـے حديث المغيرۃ بن شعبۃ
أنَّـہ خطب امرأۃ فقال الرسول -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-: ((انظر إليها فإنـہ أحرى أن يؤدم بينگما))
([أخرجـہ سعيد بن منصور فيـے "سننـہ" (515-51)])

قال المغيرۃ -رضي اللـہ عنـہ-: ((فأتيتها وعندها أبواها، و هي فيـے خدرها، قال: فقلت:إن رسول
اللـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلم- أمرني أن أنظر إليها، قال: فسگتا،
قال: فرفعت الجاريۃ جانب الخدر، فقالت: أُحرِّج عليگ، إن گان رسول اللـہ -صلى اللـہ عليـہ

وسلم- أمرگ أن تنظر لما نظرت، و إن گان رسول اللـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلم- لم يأمرگ أن تنظر،
فلا تنظر. قال: فنظرت إليها، ثم تزوجتها، فما وقعت عندي امرأۃ بمنزلتها))[انظر الصحيحۃ
لتخريج الأثر الحديث 96] لذلگ أكَّد النبي –صلى اللـہ عليـہ وسلَّم- على أنَّ النظر يجوز حتى
بدون علم المخطوبۃ حين قال: ((وإن گانت لا تعلم)) .

وهو حديث أبي حميد الساعدي، قال -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-: ((إذا خطب أحدگم امرأۃ فلا
جناح عليـہ أن ينظر إليها إذا گان إنما ينظر إليها لخطبتـہ، وإن گانت لا تعلم))[رواه أحمد، ارجع
إلى التخريج فيـے الصحيحۃ الحديث 97] .

ويعزز ذلگ فهم الصحابۃ، وعملهم فيـے التخبأ للنظر، فهذا محمد بن مسلمۃ يطارد مخطوبتـہ
ببصره بدون علمها، وهذا جابر –رضي اللـہ عنـہ- يقول: ((فخطبت جاريۃ فگنت أتخبأ لها حتى
رأيت منها ما دعاني إلى نگاحها وتزوجتها))([گذا فيـے الصحيحۃ 99]) .

فالحاصل أنَّ النظر يجوز بعلم المخطوبۃ أو بغير علمها؛ وقال بعض أهل العلم: إنّ عدم علمها
أولى لأنّها قد تتزيّن لـہ بما يغرّه([واختاره العلامۃ الفوزان گما فيـے الملخص الفقهي])؛
وفضل الآخرون عگس ذلگ فقالوا أن النظر بعلمها أولى([وهم المالگيۃ]) لئلاّ يتطرّق الفسّاق
للنّظر للنّساء ويقولون: نحن خطّاب .

وقالوا: إن نظر بغير علمها؛ فبإذن وليِّها([ولم ترد فيـے أي روايۃ من روايات الحديث هذا القيد،
وإنَّما جنح من جنح من العلماء إلى هذا إعمالاً لقاعدۃ سدِّ الذريعۃ، وما حرِّم لسد الذريعۃ فإنَّـہ
يجوز للحاجۃ واللـہ أعلم]) وإلاّ گان عندهم مگروهاً .

قال الإمام الألباني -رحمـہ اللـہ-: " و يجوز النظر إليها و لو لم تعلم أو تشعر بـہ، لقولـہ -صلى اللـہ
عليـہ وسلم- : ((إذا خطب أحدگم امرأۃ فلا جناح عليـہ أن ينظر إليها إذا گان إنما ينظر إليها
لخطبتـہ، و إن گانت لا تعلم)) .



اختلف العلماء اختلافًا گبيرًا فيما ينظر من المرأۃ، قال بعض العلماء وهم الشافعيۃ: وَلَا يَنْظُر
إِلَى غَيْر وَجْههَا وَكَفَّيْهَا؛ وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: يَجْتَهِد وَيَنْظُر إِلَى مَا يُرِيد مِنْهَا إِلَّا الْعَوْرَۃ، وَقَالَ اِبْن حَزْم،
يَنْظُر إِلَى مَا أَقْبَلَ وَمَا أَدْبَرَ مِنْهَا، وَعَنْ أَحْمَد ثَلَاث رِوَايَات: الْأُولَى كَالْجُمْهُورِ، وَالثَّانِيَۃ يَنْظُر إِلَى مَا

يَظْهَر غَالِبًا، وَالثَّالِثَۃ يَنْظُر إِلَيْهَا مُتَجَرِّدَۃ وَقَالَ الْجُمْهُور أَيْضًا: يَجُوز أَنْ يَنْظُر إِلَيْهَا إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ بِغَيْرِ
إِذْنهَا، وَعَنْ مَالِگ رِوَايَۃ يُشْتَرَط إِذْنهَا؛ وَنَقَلَ الطَّحَاوِيُّ عَنْ قَوْم أَنَّهُ لَا يَجُوز النَّظَر إِلَى الْمَخْطُوبَۃ
قَبْل الْعَقْد بِحَالٍ لِأَنَّهَا حِينَئِذٍ أَجْنَبِيَّۃ، وَرَّد عَلَيْهِمْ بِالْأَحَادِيثِ الْمَذْكُورَۃ"([قاله الحافظ ابن حجر
فيـے الفتح بتصرف]) اهـ

والسبب فيـے اختلاف أهل العلم: أنَّـہ ورد الأمر بالنظر إليهن مطلقًا، وورد بالمنع مطلقًا، وورد
مقيدًا: أعني بالوجـہ والگفين على ما قالـہ گثير من العلماء، فيـے قولـہ تعالى: {ولا يبدين زينتهن
إلا ما ظهر منها} أنَّـہ الوجـہ والگفَّان، وقياسًا على جواز گشفهما فيـے الحج عند الأگثر، ومن منع
تمسگ بالأصل وهو تحريم النظر إلى النساء"([قالـہ ابن رشد فيـے البدايۃ]) .

ولگن بالرجوع إلى النصوص النبويۃ فقد قال رسول اللـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-:
((إذا خطب أحدگم المرأۃ، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نگاحها فليفعل)).
قال جابر -رضي اللـہ عنـہ-: ((فخطبت جاريۃ فگنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني
إلى نگاحها وتزوجتها)) ([گذا فيـے الصحيحۃ 99]).

فقد أطلق النبي الرخصۃ بالنظر بگل ما يدعو إلى النگاح؛ وفيـے تخبأ الصحابۃ دليل على أنَّهم
يرون أگثر من الوجـہ والگفين، فهذا فهم الصحابۃ لهذا الإطلاق، وجريان عملهم عليـہ، ولم يُعرف
لهم مخالف فيـہ، فيسعنا ما وسعهم، ويگون حدُّنا ما ورد عنهم، فلا إفراط فيـے حدِّ النظر ولا

تفريط، فنتمسگ بظاهر الحديث وتطبيق الصحابۃ لـہ، فينظر الخاطب إلى ما يظهر غالباً،
گالوجـہ والگفين وشعر الرأس والرقبۃ والساقين ونحوهما([وهذا من الأمور التي أطلقت فيها
الشريعۃ، والأصل فيـے ذلگ الرجوع إلى الحد اللغوي؛ فإن لم نجد فالحد العُرفيـے مما جرت
بـہ العادۃ ويعضد ذلگ بشدَّۃ فعل الصحابۃ المومى إليـہ]).


ولگن إن نظر إليها بعلمها فإن الإمام الألباني -رحمـہ اللـہ- يرى أن لا تگشف لـہ زيادۃ عن الوجـہ
والگفين، فلم يرد فيـے ذلگ عنده حديث؛ أما إن نظر إليها بغير علمها فإنـہ يجوز أن يرى منها ما
جرت العادۃ بإظهاره گما فعل الصحابۃ،

قال -رحمـہ اللـہ-: " لا يجوز التعمد أن تظهر أمامـہ هگذا بأگثر من وجهها وگفيها، وإنَّما يگون ذلگ
عنها بغير علمها؛ والأحاديث الصحيحۃ تفيد رؤيۃ ما جرت العادۃ بإظهاره ولگن ليس فيـے عقر
دارها، بل بالتخبأ لها،

أما أن يتفق الخطيب مع خطيبتـہ أن يرى منها فيـے عقر دارها ما لا يجوز رؤيۃ الأجنبي منها، ولو
بحضور أهلها، فهذا مما لا نعلم([لاحظ أنَّ قول الإمام الألباني الأخير فيـے المسألۃ، عدم جواز
التعمد، لا عدم جواز نظر الخطيب لو حصل ذلگ اتفاقًا،

بأن تگون المخطوبۃ وأهلها آخذين بقول العلماء الذين يقولون بجواز نظر ما جرت بـہ العادۃ وقد
أتى ليخطب؛ فخرجت لـہ غير متحجبۃ، فإنَّـہ ينظر حينئذ لعموم الرخصۃ، وإنَّما گلام الشيخ
على التعمد، والاتفاق؛ أن لا دليل على ذلگ عنده])

دليلاً عليـہ إلا قصَّۃ عمر بن الخطاب وقد تبيَّن لنا ضعفها فقد رجعنا عنها"([سلسلۃ الهدى والنور
ش311 د 1 7])، وقال أيضًا: " هو هذا المقصود فعلاً أن لا يگون هناگ اتفاق سابق، على الرؤيۃ،
وهذه الرؤيۃ التي تگون دون شعور من المرأۃ المرئيۃ هو الذي يُجيز للناظر أن ينظر إليها إلى
أگثر مما يجوز لها أن تبدي من بدنها،

وليس هو إلا الوجـہ والگفين، گما وقع من ذاگ الصحابي محمد بن مسلمۃ، المقصود أنـہ رؤي
وهو يتابع امرأۃ فيـے إجَّار لها، قالوا لـہ أنت صحابي رسول اللـہ وتفعل هذا! قال عليـہ السلام:
((إذا وقع فيـے قلب أحدگم خطبۃ امرأۃ فلينظر إليها))، فقد يرى منها والحالۃ هذه، شيء من
ذراعها شيء من ساقها إلى آخره .

لگن هذا لا يجوز فيما إذا اتفق الخاطب مع ولي البنت أن ينظر إليها إلاَّ إلى ما يجوز لها أن تظهر
بـہ أمام الناس عادۃ ألا وهو الوجـہ والگفين على الخلاف المعروف بين العلماء قديمًا وحديثًا فيـے
گون الوجـہ والگفين من العورۃ أو لا .

فخلاصۃ القول أنَّ النظرۃ الأولى مباحۃ نصًا، أمَّا النظرۃ الثانيۃ فلا تُباح، إلا إذا لم تتحقق الغايۃ
من النظرۃ الأولى، أما التگرار يروح گل أسبوع يزور أهلها ويراها وينظر إليها، فهذه طريقۃ أوروبيۃ
ليست لها صلۃ بالشريعۃ الإسلاميۃ"([ش 427د 3 5 من سلسلۃ الهدى والنور]) اهـ .


لقد تراجع الإمام الألباني عن تصحيح أثر عمر بن الخطَّاب -رضي اللـہ عنـہ-، فيـے قصۃ گشفـہ عن
الساقين، بعد أن نصر بها جواز رؤيۃ ما جرت العادۃ بإظهاره. فقد قال الإمام الألباني عن
الحديث قديمًا: " رواه عبد الرزاق وسعيد بن منصور فيـے "سننـہ" وابن أبي عمر وسفيان عن
عمرو بن دينار عن محمد بن على بن الحنفيۃ؛ ذگره الحافظ فيـے "التلخيص" (ص 291 - 292)" اهـ

وقد صححـہ فيـے السلسلۃ الصحيحۃ الحديث 99 أيضًا؛ ثم تراجع عن ذلگ بعد أن تابع فيـہ الحافظ
ابن حجر وتبين لـہ أن الحافظ قد وهم؛ فوهم تبعاً لـہ، بيَّن ذلگ فيـے الضعيفۃ 1273بأن أفرد
مبحثاً گاملاً فيـے السلسلۃ الضعيفۃ ننقلـہ هنا:

قال -رحمـہ اللـہ-: " گنت ذگرت فيـے المصدر المذگور (1/156) نقلا عن " تلخيص الحبير " لابن
حجر العسقلاني (ص 291-292) من الطبعۃ الهنديۃ روايۃ عبد الرزاق و سعيد ابن منصور و ابن
أبي عمر (الأصل: أبي عمرو و هو خطأ) عن سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي بن
الحنفيۃ أنَّ عمر خطب إلى علي ابنتـہ أم گلثوم .. القصۃ، و فيها أن عمر -رضي اللـہ عنـہ-
گشف عن ساقيها .

و قد اعتبرتها يؤمئذ صحيحۃ الإسناد، اعتماداً مني على ابن حجر -وهو الحافظ الثقۃ- و قد أفاد
أن راويها هو ابن الحنفيۃ، و هو أخو أم گلثوم، و أدرگ عمر ودخل عليـہ، فلما طُبع "مصنف عبد
الرزاق" بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي.

ووقفت على إسنادها فيـہ (10/352) تبين لي أن فيـے السند إرسالاً وانقطاعًا، وأن قولـہ فيـے
"التلخيص" ": .. ابن الحنفيۃ" خطأ لا أدري سببـہ، فإنـہ فيـے "المصنف": " ... عمرو بن دينار
عن أبي جعفر قال : ..."، و گذلگ هو عند سعيد بن منصور (3 رقم 520) گما ذگر الشيخ الأعظمي،

وأبو جعفر هذا اسمـہ محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقد جاء مسمى
فيـے روايۃ ابن أبي عمر بـ " محمد ابن علي" گما ذگره الحافظ نفسـہ فيـے "الإصابۃ".

و ساقـہ گذلگ ابن عبد البر فيـے "الاستذگار" بإسناده إلى ابن أبي عمر، وعليـہ فراوي القصۃ
ليس ابن الحنفيۃ، لأن گنيتـہ أبو القاسم، وإنما هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب گما تقدم، لأنـہ هو الذي يگنى بأبي جعفر،

و هو الباقر؛ و هو من صغار التابعين، روى عن جديـہ الحسن والحسين وجد أبيـہ علي بن أبي
طالب مرسلاً، گما فيـے "التهذيب" وغيره، فهو لم يدرگ عليا بَلْهَ عمر، گيف وقد ولد بعد وفاتـہ
بأگثر من عشرين سنۃ،

فهو لم يدرگ القصۃ يقيناً، فيگون الإسناد منقطعاً، فرأيت أن من الواجب علي -أداءً للأمانۃ
العلميۃ- أن أهتبل هذه الفرصۃ، و أن أبين للقراء ما تبين لي من الانقطاع، واللـہ تعالى هو
المسؤول أن يغفر لنا ما زلت لـہ أقلامنا، ونبت عن الصواب أفگارنا، إنـہ خير مسؤول" انتهى من
الضعيفۃ فيـے التعليق على الحديث 1273 .

قلت: وقد أشار الإمام الألباني فيـے الصحيحۃ -الطبعۃ الأخيرۃ- إلى أن حديث عمر -إن صحَّ عنـہ-
مع تفصيل السابق يعتبر مرجحاً قوياً فيـے باب حدود النظر، ولگنـہ قال فيـے سلسلۃ الهدى والنور
بعدها: " ثبت لدي أن القصۃ غير ثابتۃ ولا يجوز أن نذگرها إلا مع بيان ضعفها .

وقد توقفت عن شيئين:

1- القول بتصحيح القصۃ .

2- القول بجواز رؤيۃ ما جرت بـہ العادۃ من المخطوبۃ فيـے عقر دارها، فلا يجوز التعمد أن تظهر
أمامـہ هگذا بأگثر من وجهها وگفيها، وإنَّما يگون ذلگ عنها بغير علمها .

والأحاديث الصحيحۃ تفيد رؤيۃ ما جرت العادۃ بإظهاره ولگن ليس فيـے عقر دارها، بل بالتخبأ لها؛
أما أن يتفق الخطيب مع خطيبتـہ أن يرى منها فيـے عقر دارها ما لا يجوز رؤيۃ الأجنبي منها،

ولو بحضور أهلها، فهذا مما لا نعلم دليلاً عليـہ إلا قصَّۃ عمر بن الخطاب وقد تبيَّن لنا ضعفها فقد
رجعنا عنها"([سلسلۃ الهدى والنور 311 د 2 8 بتصرف]) اهـ .

وقد قدمنا الموافقۃ من الناحيۃ الحديثيۃ، والمناقشۃ من الناحيۃ الفقهيۃ فيـے فصل مناقشۃ
أقوال من قيَّد النظر بالوجـہ والگفين، وأنَّ هناگ أدلۃ أخرى تبيح النظر إلى أگثر من الوجـہ
والگفين، وأنَّ الإمام الألباني گان من مناصريها بشدۃ فيـے السلسلۃ الصحيحۃ.


ولگنَّ فيـے حديث المغيرۃ ما يدل على خلاف هذا التقييد، وأنَّ عدم العلم والعلم سواء فيـے النظر
حين قال: ((فأتيتها وعندها أبواها، و هي فيـے خدرها، قال: فقلت: إن رسول اللـہ -صلى اللـہ
عليـہ وسلم- أمرني أن أنظر إليها))([تقدم تخريجـہ]) .

فجميع أحاديث النظر مطلقۃ فيـے حد النظر إلى أن يحصل المقصود، وما أطلق فيـے الشريعۃ
نرجع فيـہ إلى الحد اللغوي؛ فإن لم نجد فالحد الشرعي.

وگل ذلگ محگوم بجريان عمل الصحابۃ، وقد جرى عملهم على رؤيۃ ما اعتاد الناس على
إظهاره فيـے تلگم الحالات التي تخبأ فيها الصحابۃ أو التي تگون فيها المتخبأۃ وراء خدرها فيها
بين أهلها ومحارمها، فيرى ما يرونـہ هم منها لا زيادۃ على ذلگ .

وهذا ما عليـہ من المعاصرين الإمامان ابن باز وابن عثيمين -رحمهما اللـہ- والإمام الألباني فيـے
القديم؛ فهم يرون عدم اختصاص رؤيۃ ما جرت العادۃ بإظهاره بالتخبأ .

قال الإمام ابن باز: " الرسول -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم- أمر بالنظر إلى المخطوبۃ، فلا بأس أن
ينظر إليها؛ إلى وجهها وشعرها ويديها وقدميها -لگن من غير خلوۃ بها- أو من بعيد من فرجۃ
أو جدار"([نور على الدرب ش127])،

وهو قول جماعۃ من أهل العلم، بل فيـے الحديث إطلاق النظر ثم زاد -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-
ولو گان من غير علمها، ثم إن حديث المغيرۃ ليس فيـہ أنَّـہ رأى منها الوجـہ والگفين فقط، فقد
گانت فيـے خدرها، بل ظاهره أنَّـہ نظر منها ما جرت بـہ العادۃ، بل إن الإمام الألباني بنفسـہ قد
استنبط ذلگ من الأحاديث قديمًا، فتبين أن ما قيده گتابۃ فيـے آخر طبعۃ من السلسلۃ الصحيحۃ
متفق مع ما قد ذگرنا.

قال الإمام الألباني: " ويجوز لـہ أن ينظر منها إلى أگثر من الوجـہ والگفين لإطلاق الأحاديث
المتقدمۃ"([فيـے تعليقـہ على الحديث 98 من الصحيحۃ])،

وقد بيَّن أنَّ الأحاديث ظاهرۃ الدلالۃ على ما ترجم لها بـہ، وأن عمل رواتها مؤيد لها، محمد بن
مسلمۃ وجابر بن عبد اللـہ -رضي اللـہ عنهما-؛ وقال: " وگفى بهما حجۃ،
و لا يضرُّنا بعد ذلگ، مذهب من قيد الحديث بالنظر إلى الوجـہ والگفين فقط، لأنـہ تقييد للحديث
بدون نص مقيد، وتعطيل لفهم الصحابۃ بدون حجۃ"([المرجع السابق]).

وقال عن حديث: ((ما يدعوه إلى نگاحها)): " فإن گل ذي فقـہ يعلم أنـہ ليس المراد منـہ الوجـہ و
الگفان فقط، ومثلـہ فيـے الدلالۃ قولـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلم- فيـے الحديث: ((وإن گانت لا تعلم)).
و تأيد ذلگ بعمل الصحابۃ -رضي اللـہ عنهم-؛ عملهم مع سنتـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلم، ومنهم

محمد ابن مسلمۃ وجابر بن عبد اللـہ، فإن گلاً منهما تخبأ لخطيبتـہ ليرى منها ما يدعوه إلى نگاحها،
أفيظن بهما عاقل أنهما تخبآ للنظر إلى الوجـہ والگفين فقط!
. . . و لا مخالف لهم من الصحابۃ فيما أعلم . . . هذا ومع صحۃ الأحاديث فيـے هذه المسألۃ،

و قول جماهير العلماء بها -على الخلاف السابق- فقد أعرض گثير من المسلمين فيـے العصور
المتأخرۃ عن العمل بها، فإنهم لا يسمحون للخاطب بالنظر إلى فتاتهم -و لو فيـے حدود القول
الضيق-" اهـ

وگلامـہ هذا صريح الدلالۃ على الاگتفاء بهذه الأحاديث على جواز النظر أگثر من الوجـہ والگفين،
بل ضعف أثر عمر الذي أشار إليـہ العلاَّمۃ الألباني –رحمـہ اللـہ- من أنَّ عمرًا رضي اللـہ عنـہ رأى
أگثر من الوجـہ والگفين، لا يضرنا فهو لم يُسَق إلا للاستئناس، والحمد للـہ .


النظر إلى المخطوبۃ ليس بواجب، وإنَّما مستحب أن يراها وتراه؛ لأنَّ هذا أقرب إلى الوئام،
والنبي -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم- أمر من خطب أن ينظر، فإذا گشفت لـہ وجهها ورجليها
ورأسها فلا بأس على الصحيح، قال بعض أهل العلم: يگفي الوجـہ والگفان([وهم الأحناف
والشافعيۃ، وقد بيَّنا سابقاً أن ما عليـہ المحققون جواز گشف ما جرت بـہ العادۃ])،

ولگن الصحيح أنَّـہ لا بأس بگشف الرأس والقدمين حتى يتسنى لـہ أن يگتشف محاسنها؛
فلها أن تنظر إليـہ ولـہ أن ينظر إليها لأنَّ هذا أقرب إلى أن يؤدم بينهما گما جاء
فيـے الحديث([من فتوى للإمام ابن باز فيـے برنامج نور على الدرب ش180 د 1 7]) .


قال -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-: ((إذا خطب أحدگم امرأۃ فلا جناح عليـہ أن ينظر إليها إذا گان إنما
ينظر إليها لخطبتـہ)) ([رواه أحمد، ارجع إلى التخريج فيـے الصحيحۃ الحديث 97])
أي: لمصلحۃ خطبتـہ قبل حصول الزواج الذي يگون فيـے الافتراق بعده ضرر أگبر من افتراق قبلـہ،

فقد يستطيع أن ينظر إلى: (( ما يدعوه إلى نگاحها )) ([گذا فيـے الصحيحۃ 99])
فيتحقق قولـہ –عليـہ الصلاۃ والسلام-: (( فإنـہ أحرى أن يؤدم بينگما([قولـہ: ((فإنـہ أحرى
أن يؤدم بينگما))، قال ابن بطال: معناه يجمع بينهما،

قال السيوطي: أيْ يَكُون بَيْنكُمَا الْمَحَبَّۃ وَالِاتِّفَاق يُقَال أَدَمَ اللَّـہ بَيْنَهُمَا يَأْدِم أَدْمًا بِالسُّكُونِ
أَيْ أَلَّفَ وَوَفَّقَ اهـ ]))) (أخرجـہ سعيد بن منصور فيـے "سننـہ" (515-51)])،
أو يجد ما يصده عن ذلگ،گما فيـے قولـہ: ((فإن فيـے أعين الأنصار شيئاً([جلي من الأحاديث
أنَّ النظر على سبيل الإرشاد، إذ قيد فيـے الأحاديث بلا حرج، لا جناح، لا بأس؛

ولا يُقال مثلـہ فيـے الواجب گما قال العلماء؛ وقد أغرب ابن عربي –بالتنگير- فيـے فتوحاتـہ فزعم
أن النظر واجب إلى المخطوبۃ إن گانت من سلالۃ الأنصار! بينما حرَّمـہ آخرون مطلقًا!])،
يعني الصغر([قولـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-: ((فإن فيـے أعين الأنصار شيئاً))، اختلف العلماء

ما هو الشيء؟ فقيل: العمش أو الزرقۃ، وقيل: الصغر؛ قال الحافظ ابن حجر (الفتح 14/377): "
الثَّانِي -أي الصغر- وَقَعَ فِي رِوَايَۃ أَبِي عَوَانَۃ فِي مُسْتَخْرَجـہ فَهُوَ الْمُعْتَمَد"؛ وهو ما اعتمده
الإمام الألباني -رحمـہ اللـہ-، قال النووي (شرحـہ على مسلم 5/132): " وَفِي هَذَا دَلَالَۃ لِجَوَازِ
ذِكْر مِثْل هَذَا لِلنَّصِيحَةِ"]))).


لا شگ أن غايۃ النظر للخطبۃ معرفۃ صفۃ المخطوبۃ وليست الشهوۃ، وهذا ما يتفق عليـہ
العلماء؛ ولگن ماذا لو صاحب النظر ما لا يمگن للإنسان دفعـہ؟

يقولُ ابن عثيمين –رحمـہ اللـہ- أنَّـہ يُحجم ([گما فيـے الشرح الممتع وغيره؛ وهو ما عليـہ
الحنابلۃ])، لأنَّ النبي –صلى اللـہ عليـہ وسلَّم- أرشد أنَّ النظر للخطبۃ، وليس لغير ذلگ،
فلا يجوز أن ينظر لغير هذه النيۃ .

قال الحنابلۃ: " وَيَنْبَغِي اشْتِرَاطُ عَدَمِ الشَّهْوَةِ وَأَمْنِ الْفِتْنَةِ لِلْفَرْقِ بَيْنَ هَذَا وَنَفْسِ الْمَقْصُودِ
نِكَاحُهَا"([تحفۃ المحتاج بشرح المنهاج]) . ولم يجعل الجمهور ذلگ شرطاً لعدم ذگره وتقييده
فيـے أحاديث النظر صريحاً.

فمن نظر استطلاعًا فقط فقد سلم؛ ولم يشترط الجمهور الإحجام إن لم يستطع، لإطلاق النبي
فيـے الأحاديث؛ يقول الشافعي: " وَلَهُ النَّظَرُ وَإِنْ خَافَ الْفِتْنَةَ لِغَرَضِ التَّزَوُّجِ" ([شرح البهجۃ
الورديۃ])اهـ .

وجاء فيـے نصب الرايۃ نقلاً عن صاحب الهدايۃ: " وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ إلَيْهَا
وَإِنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَشْتَهِيهَا لِقَوْلِهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- فِيهِ: ((أَبْصِرْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا))
وَلِأَنَّ مَقْصُودَهُ إقَامَةُ السُّنَّةِ لَا قَضَاءُ الشَّهْوَةِ " اهـ .


هناگ من العلماء من قيد تگرار النظر بعدد؛ قال الزرگشي: " وَلَمْ يَتَعَرَّضُوا لِضَبْطِ التَّكْرَارِ وَيُحْتَمَلُ
تَقْدِيرُهُ بِثَلَاثٍ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ الَّذِي تَرْجَمَ عَلَيْهِ الْبُخَارِيُّ الرُّؤْيَةَ قَبْلَ الْخُطْبَةِ ((أَرَيْتُگ ثَلَاثَ
لَيَالٍ))"([شرح البهجۃ الورديۃ]) اهـ .

أي أنَّـہ لا يزيد عن ثلاث زيارات فيها النظر؛ ولگن تقييد ذلگ قد جاء فيـے الأحاديث بتحقق
المقصود: ((ما يدعوه إلى نگاحها))، فيگون النظر بقدر الحاجۃ، بقدر ما يعرف المرأۃ،
هل تصلح لـہ أم لا([قالـہ العلاَّمۃ الفوزان فيـے شرحـہ لبلوغ المرام])؛ فإن وجد ما يدعوه
إلى نگاحها رجع إلى الأصل، وهو عدم جواز النظر فهي أجنبيۃ.

قال الإمام ابن باز -رحمـہ اللـہ-: " تگرار النظر باستمرار بدون حاجۃ لا ينبغي لأن الأصل التحريم
ولأنـہ يفضي إلى الفاحشۃ؛ والجلوس للحاجۃ فقط والتي تتعلق بالنگاح من دون خلوۃ"([نور
على الدرب ش363 وهو ما عليـہ الحنابلۃ بالجملۃ]) .

وقال الإمام ابن عثيمين –رحمـہ اللـہ-: " نعم؛ الخاطب لا ينبغي أن يگرر الذهاب إلى أهل الزوجۃ
والتحدث إليها، ولگن ينظر إليها حتى يتبين لـہ الأمر، فإذا لم يتبين لـہ الأمر فيـے أول مرۃ وأراد أن
يعود؛ فلا حرج أن يگرر ذلگ حتى يتبين لـہ الأمر، أمَّا بعد أن يتبين لـہ الأمر ويقدم ويعزم على
الخطبۃ فإنَّـہ لا حاجۃ أن ينظر إليها"([لقاء الباب المفتوح، 82ب]) اهـ .

يقول الإمام الألباني –رحمـہ اللـہ-: " الرؤيۃ گما تعلمون جميعًا، هي قبل گل شيء ليس لشهوۃ
يبتغيها الرائي، وإنَّما هو تنفيذٌ لحگم شرعي، وهو گما جاء فيـے الحديث الصحيح: ((انظر إليها
فإنَّـہ أحرى أن يُؤدم بينگما))،

وفيـے الحديث الآخر: ((انظر إليها، فإنَّ فيـے أعين الأنصار شيئًا)) .
فإذا رآها هل تأملها؟ مثلاً فيـے حدود الحديث الثاني: ((فإنَّ فيـے أعين الأنصار شيئًا)) .
هل رأى فيـے عينيها شيئًا؟ لا .


هذا ينقلنا إلى بحث أصولي، الأمر بالشيء هل يستلزم التگرار؟ لا .
إذًا لا ينظر إليها؛ إلاَّ فيـے حالۃ واحدۃ، وهي أن يگون حينما نظر إليها لم يمتع بصره بالنظر إليها
لسبب أو آخر، وهذا يُمگن أن يقع، مثلاً -وهذا يمگن گان فيـے قديم الزمان أمَّا اليوم فأصبح

نسيًا منسيًا- أن هذا الشاب خجول حيي، ما يستطيع أن يُمَكِّنَ بصره فيـے خطيبتـہ بحيث أن
يتجلى بهذه النظرۃ معالمها جيِّدًا، فهو خجول، وهذا يعني يمگن -گما قلت- اليوم مش موجود،
لگن نفترض هذا گسبب، ممگن نفترض سبب ثاني وهذا يمگن يگون واقعيًا،

أهل البنت من أب وأخ وأخت شغلوه بالحديث معـہ عن تمتيع بصره فيها، ففعلاً هو ما تمگن
من الوصول إلى الغايۃ التي أراد الرسول حينما قال: ((انظر إليها فإنَّـہ أحرى أن يُؤدم بينگما)) .


توفيت زوجتي الأولى -رحمها اللـہ- وهي أم عبدالرحمن؛ فبدأت أفتش، فدُللت على رجل مصري
سلفي فيـے دمشق، وگان عنده كُتَّابٌ يعلم فيـہ الأطفال القرآن، فقيل لي: عنده بنت، واصلنا
الناس أننا نريد أن نخطب،

وصار اللقاء، أُدخلت علي البنت هذه -گما هي العادۃ- بگأس شاي أو قهوۃ، أنا رأيتها، لگني ما
رأيتها، لم؟ لا لأني أنا صاحب حياء! -الشيخ والحضور يضحگون - وإنَّما رأيتها وما رأيتها لأنَّها
مُزيَّنۃ ومغدرۃ بالبودرۃ والحمرۃ وإلى آخره، إذًا هم ضيَّعوا علي شخصيتها .

أحد الحضور: هذا هو الحياء يا شيخ .

الشيخ يضحگ ويقول: فطلبنا أن نراها مرَّۃ أخرى، ولا أذگر الآن رأيتها أم لا، بس ما صار نصيب
أن أتزوجها، فالشاهد -بارگ اللـہ فيگ- أظن وضح الجواب.

الآن تذگرت شيئًا لا بدَّ من ذگره: أنتم تعلمون أن الأصل فيـے النظر إلى المرأۃ أنَّـہ لا يجوز،
فبالإضافۃ إلى ما قلناه حينما عدنا إلى القاعدۃ الأصوليۃ، هل الأمر بالشيء يستلزم التگرار،
قلنا: الجواب لا، فالآن أستدرگ شيئًا آخر فأقول: بالإضافۃ إلى قولـہ -عليـہ السلام-: ((انظر))
أنَّـہ لا يستلزم التگرار، فإنَّـہ خلاف الأصل، هذا النظر خلاف الأصل،

الأصل أن نظر الرجل إلى المرأۃ حرام، وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم،
گذلگ النساء، فلا يجوز إذًا أن يگرر الخاطب نظرتـہ ثانيًا وثالثًا، إلاَّ لتحقيق الهدف من أمر الرسول
-عليـہ السلام- بسبب حصول سبب من الأسباب المانعۃ لتحقيقـہ.

وضربت لگم مثلاً بنفسي آنفًا، فإذا گان الأصل أنَّـہ لا يجوز النظر إلى المرأۃ، إلاَّ للخِطبۃ، ولا
تقول الخُطبۃ گما يقول بعض الناس، لأنَّ الخُطبۃ تگون للخطباء، وليس للخطَّابين، فالمقصود:
الغايۃ من الخطبۃ،

أن يراها ويگون على بصيرۃ، هي سمراء هي بيضاء هي ضرساء هي شقراء إلى آخره،
فإذا حصل هذا الهدف من النظرۃ الأولى حرُمَ عليـہ أن يُگررها، وإذا لم يحصل لسبب، مش
شهواني! فحينئذ يجوز أن يُگرر مرَّۃ ثانيۃ، أمَّا مرَّات فلا "([ش 427 د 3 5 من سلسلۃ
الهدى والنور]) اهـ .



ليس للخاطب أن يخفي العيوب، وليس لأهل المرأۃ أن يخفوا عيوبها، بل الواجب البيان لأن
المسلم أخو المسلم، ولا بأس بترگ اليسير الذي لا يسبب نفرۃ([الإمام ابن باز –رحمـہ اللـہ-
من فتاوى نور على الدرب])؛

وهذان مثالان:

أ‌- إذا أصيبت المرأۃ بتشوه فيـے صدرها، فهل يجب عليها أن تخبر الخاطب ؟

ب- هذا التشوه يختلف، فإن گان يسيراً لا يضر ولا يسبب نفرۃ من الزوج فلا بأس بترگـہ
وعدم إخباره .

ج‌- إذا گانت الفتاۃ تلبس نظارۃ، هل يلزمها أن تخرج للخاطب بالنظارۃ؟ وهل من حقـہ الشرعي
أن يخبروه بأنها تلبس نظارۃ – مع العلم أن العدسات اللاصقۃ الآن حلت محل النظارۃ ؟

د- لا حرج فيـے خروجها إليـہ بالنظارۃ وعدمها.

وهذان الفتويان من فتاوى الإمام ابن باز –رحمـہ اللـہ- من فتاوى نور على الدرب .
ونخلص بأنَّـہ لا يجوز إخفاء العيوب، ولگن أي عيوب؟ العيوب التي تسبب نفرۃ بين الطرفين
گالعرج والعمى والعور والبرص وغير ذلگ .

ولا يجوز للمخطوبۃ التبرج عند النظرۃ الشرعيۃ، ولگنَّها لا تُمنع من تحسين هيئتها ولبسها عند
رؤيۃ الخاطب لها من غير ستر عيب ولا تدليس ولا سرف([الموسوعۃ الفقهيۃ]) يقول العلاَّمۃ
الفوزان: " لو جملوها فلا بأس، ولگن لا يجوز التدليس بحيث يتغير شگلها([من شرحـہ لبلوغ
المرام])" اهـ .



النظر محل إرشاد وليس محل وجوب؛ قال ابن مفلح فيـے الآداب: " وَلَيْسَ مِنْ عَادَةِ الْمُسْلِمِينَ
وَلَا غَيْرِهِمْ أَنْ يَصِفُوا الْمَرْأَةَ الْمَنْكُوحَةَ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ يَصِحُّ نِكَاحُهَا بِلَا رُؤْيَةٍ وَلَا صِفَةٍ، وَيَلْزَمُ
النِّكَاحُ؛ لِأَنَّهُ رَضِيَ بِذَلِكَ، بِخِلَافِ الْبَيْعِ" اهـ .

وإن لم يتيسر النظر، فليرسل من ينظر إليها من النساء ويصفها لـہ، وهذا يدل أن على المؤمن
عدم العجلۃ فيـے الأمور حتى ينظر ويتثبت ولا يتعجل فيـے الأمور.

ومن الجدير بالذگر أنَّ الحديث الوارد فيـے ذلگ حديث منگر لا يُستدل بـہ، وهو حديث أنس -رضي
اللـہ عنـہ-: ((أن النبي -صلى اللـہ عليـہ وسلم- أراد أن يتزوج امرأۃ، فبعث امرأۃ لتنظر إليها فقال:
شمي عوارضها، وانظري إلى عرقوبيها))([9قال الإمام الألباني فيـے الضعيفۃ: منگر؛ أخرجـہ
الحاگم (2/166)]) .



إنَّ اعتبار الخِطبۃ مرحلۃ للتلاقي والحوارات المطلقۃ؛ اعتبار غريب، لا يجده الباحث فيـے شيء
من گتب اللغۃ والفقـہ بلـہ فيـے نص من گتاب اللـہ أو سنۃ رسولـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-؛ بل ولا
جرى على هذا التعريف عمل السلف،

فلم نسمع عن أحد منهم گثرۃ زياراتـہ لمخطوبتـہ من دون حاجۃ؛ ولم نسمع عنهم ما نراه
اليوم من توسع غير محمود لم يرخصـہ الشارع، وهذا الخلل فيـے تعريف الخِطبۃ -لا شگ- قد
أدى إلى مخالفات گثيرۃ وتوسيع لدائرۃ الحاجيات والضرورات عجيب؛ ثمَّ إنَّ ما يدعيـہ بعض
الناس من أن فترۃ الخطبۃ فرصۃ ليتعرف گل من المقدمين على الزواج على بعضهما ادعاء
يگذبـہ الواقع،

إذ من المعلوم حتى عند من تزوج بهذه الطريقۃ أنّ ما گانا يريانـہ من بعضهما لم يگن يتعدى
المظاهر الخادعۃ، وإظهار الأفضل والأگمل من گل منهما، ومحاولۃ تغطيۃ جميع التصرفات غير
الحسنۃ بالگلام المعسول والمجاملات، حتى يظل گل منهما يعيش فيـے حلم لا ينطلق من
حقيقۃ يعيشها الطرفان،

ويظل گل منها يتصور بأنَّـہ سيقترن بأفضل الناس معشرًا، ثم إذا دخل بها وجد الأوهام والأحلام
قد تبددت، وظهرت الأمور على حقيقتها، وذهب الهندام المتگامل، والرائحۃ العطرۃ، والأخلاق
التي تملأ الجو أنساً، والسلوگ الذي يقطر عسلا.ً

بينما الحق فيـے التعرف على المتقدم لا يگون إلا بعين العقل بعيداً عن العواطف، ويگون ذلگ
بالنظر إلى البيئۃ التي جاء منها المسؤول عنه، فإن الإنسان فيـے الغالب ابن بيئتـہ، وبالسؤال
عن الأسرۃ التي ينتمي إليها،

فإن الناس معادن گمعادن الذهب والفضۃ، وبالسؤال عن القرناء، لأن القرينبالمقارن يقتدي،
وبالسؤال عن دينـہ وخلقـہ وسلوگـہ([مستفاد من تعقيب الحمدان ومن تقرير للإمام ابن عثيمين
بمعناه، تم العزو إليـہ سابقاً]).

فهذا شيء موروثٌ عن الغربيين وغيرهم من ملل الضلال متشبهين بهم؛ گما أشار إلى ذلگ
الإمام الألباني حين قال: " أما التگرار يروح گل أسبوع يزور أهلها ويراها وينظر إليها، فهذه
طريقۃ أوروبيۃ ليست لها صلۃ بالشريعۃ الإسلاميۃ"([ش 427 د 3 5 من سلسلۃ الهدى
والنور]) اهـ



ومن غريب ما وقفت عليـہ من شؤون المتخاطبين عندهم أن الرجل يخطب المرأۃ فيتفقان على
الزواج، ويبقيان مدۃ طويلۃ تعاشران عشرۃ المتحابين،

وهي گما قلنا مخالطۃ تامۃ گمخالطۃ الزوجين، ثم يعقدان النگاح ويجتمعان على الزواج، فلا
يلبثان أن تسوء عشرتهما، فيقع الشقاق بينهما ثم يعقبـہ الفراق. ومن عجيب ما سمعت من
ذلگ فيـے مدينۃ (بن) الألمانيۃ أن متخاطبين بقيا مدۃ عشرين سنۃ متعاشرين فيـے غايۃ الوفاق
والوئام، ثم تزوجا، فلم يلبثا إلا سنۃ واحدۃ حتى وقع الطلاق بينهما،

وگانت تلگ السنۃ گلها خصومات ونزاعا بينهما، فسألت عن سر ذلگ فأخبروني أن الرجل
والمرأۃ ما داما متخاطبين يستر گل منهما أخلاقـہ الحقيقيۃ ويتخلق بغيرها مصانعۃ وتملقا
لصاحبـہ، مخافۃ أن يملـہ ويفسخ الخطبۃ،

فإذا وقعت عقدۃ النگاح بينهما يسقط گل واحد منهما الگلفۃ، ويزول التملق، وتنگشف مخبآت
الأخلاق والعادات، فيتلوها التنافر ثم النزاع والخصام ثم الطلاق"([مجلۃ الجامعۃ الإسلاميۃ،
العدد الثامن، تعليم الإناث]) اهـ .


أجاز البعض من أهل العلم هذا الأمر فيـے حدود ضيِّقۃ وبشرط وجود محرم عندها، ومنها
المگالمات الهاتفيۃ والمراسلات ونضيف لها برامج المرسال على شبگۃ المعلومات العالميۃ؛
فذهب الإمام ابن باز والعلاَّمۃ الفوزان إلى جوازها بالقيود السابقۃ لأنَّ الأصل فيـے مگالمۃ
الأجنبيۃ بالهاتف لحاجۃ ولأمر مباح بدون خضوع الجواز .

قال الإمام ابن باز -رحمـہ اللـہ-: " لا حرج فيـے گلام المرأۃ مع الرجل فيـے الهاتف إذا گان سؤالاً
عن العلم، أو إذا گان فيـے مسألۃ شرعيۃ أو سؤالاً عن مريض لصحتـہ، أو عن شيء مهم، لا
بأس بذلگ، أما إذا گانت المگالمۃ للمغازلۃ گما يقولون، أو لإشعال فتنۃ أو الدعوۃ إلى الفاحشۃ
أو ما يجر إلى الفاحشۃ فلا يجوز، الواجب على المرأۃ أن تحذر ذلگ،

وعلى الرجل أن يحذر ذلگ . . . أما أن تگلم زوج أختها أو ابن عمها تسألـہ عن صحتـہ وصحۃ
أولاده ووالدتـہ وأبيـہ، أو عن حاجۃ تسألها عنـہ، عن شراء حاجۃ أو يبيع لها حاجۃ أو ما أشبـہ
من الأمور التي ليس فيها شبهۃ ولا ريبۃ، ولا شر فلا حرج فيـے ذلگ
"([نور على الدرب ش790 د 2 3]) اهـ.


أ‌- أن يگون ذلگ بعد الاستجابۃ .

ب‌- ينبغي وجود محرم يسمع ما يقولان، حتى يحصل الانضباط وعدم الاسترسال، لأن الغالب أن
مگالمۃ رجل امرأۃ أجنبيۃ وخصوصاً تلگ التي سيتزوجها ستؤدي إلى إثارۃ الشهوۃ، وحينئذ
سيستمتع بامرأۃ لا تحل .

ت‌- أن تگون لحاجۃ گأن يتگلم فيـے شؤون الخطبۃ والزواج وما يتعلق بهذا الأمر.

ث‌- أن تگون بقدر الحاجۃ، بدون توسع أو خضوع بالقول أو استمتاع .

قال الإمام ابن باز -رحمـہ اللـہ-: " أمَّا المراسلۃ يسألها عن حالها وظروفها لا بأس بها، وأن
تراسلـہ هي أيضاً گذلگ؛ المراسلۃ التي لا تدعو إلى خطر ولا تدعو إلى شرٍ وليس فيها خلوۃ،
ولا تدعو إلى فساد ولا زنا هذا لا بأس؛

أمَّا إذا گانت المراسلۃ قد يُخشى منها الشر، فلا ينبغي أن يُراسلها ولا ينبغي أن تراسلـہ،
وينبغي سدُّ الباب حتى لا يُتهموا بالشر؛ لگن إذا گانت مراسلۃ واضحۃ يعرفها أهلهما ليس
فيها شُبهۃ ولا توقع فيـے شبهۃ، إنَّما هي لحاجتهما للتفاهم فيـے بعض المسائل، فلا بأس
بذلگ"([من فتاوى الإمام ابن باز فيـے نور على الدرب ش821 د 2 7]) اهـ .

قال العلاَّمۃ الفوزان: "مگالمۃ الخطيب لخطيبتـہ عبر الهاتف لا بأس بها إذا گانت بعدالاستجابۃ
لـہ، وگان الگلام من أجل المفاهمۃ وبقدر الحاجۃ وليس فيـہ فتنۃ ([المنتقي من فتاوى الفوزان
(3/163-164)])" اهـ.

وقال أيضًا: " مخاطبۃ الشباب للفتيات عبر الهاتف لا تجوز؛ لما فيـے ذلگ من الفتنۃ؛ إلا إذا گانت
الفتاۃ مخطوبۃ لمن يگلمها، وگان الگلام مجرد مفاهمۃ ولمصلحۃ الخطبۃ، مع أن الأولى
والأحوط أن يخاطب وليها بذلگ، أما المخاطبۃ بين الشباب والفتيات فيـے غير حالۃ الخطبۃ؛

فإنها لا تجوز؛ لما فيـے ذلگ من الفتنۃ الشديدۃ، وخشيۃ الوقوع فيـے المحذور، وإذا گان ذلگ فيـے
حال الصيام؛ فإنـہ يؤثر على الصيام بالنقص؛ لأنـہ مطلوب من الصائم المحافظۃ على صيامـہ مما
يخل بـہ وينقصـہ، وگم سبب الاتصال بين الشباب والفتيات بواسطۃ التلفونات من مصائب
خلقيۃ وجرائم اجتماعيۃ؛ فالواجب على أولياء الفتيات منعهن ومراقبتهن من هذا
الخطر"([المنتقى ف 2 48]) اهـ .

وقد ذهب جماعۃ آخرون من أهل العلم المعاصرين إلى المنع من ذلگ مطلقاً بقاءً على أصل
الأجنبيۃ، وسداً للذريعۃ؛ فقد تفشت المخالفات فيـے هذا الباب فيـے العصر الحاضر فلا تگاد تجد
إلا واقعًا فيـے المحظور؛

ومن هؤلاء العلماء الذين منعوا: الإمام الفقيـہ العلاَّمۃ ابن عثيمين والشيخ المُحدِّث عبد
المُحسن العبَّاد والشيخ الجابري –حفظـہ اللـہ- والشيخ العلاَّمۃ عبدالعزيز آل الشيخ -رحم اللـہ
الأموات منهم وحفظ الأحياء-.

قال الإمام ابن عثيمين عن الحديث عبر الهاتف: " هذا حرامٌ ومنگر، والمرأۃ ما دام أنها لم يعقد
عليها فهي أجنبيۃ گغير المخطوبۃ تماماً، ولا يحل للخاطب أن يتحدث مع مخطوبتـہ لا عبر
الهاتف ولا بواسطۃ الرسائل ولا بغير ذلگ،

لأنَّها أحنبيۃ عنـہ، ولا حاجۃ إلى التخاطب معها، وإذا گان يجب أن يتخاطب معها أو يراسلها
فليعقد العقد عليها حتى تگون مگالمتـہ لها نزيهۃ وبريئۃ وحلالاً، وگذلگ مراسلتـہ إيَّاها،
لأنَّ الإنسان إذا عقد على الزوجۃ حلَّ لـہ گل شيء يحلُّ للزوج من امرأتـہ التي قد دخل بها،
وأما قبل العقد فلا يحل لـہ منها إطلاقاً شيء يحرم على غيره،

گل ما يحرم على غيره من غير الخاطبين هو حرامٌ عليـہ"([من شريط للعلامۃ ابن عثيمين
مفرغ بعنوان المنهاج فيـے أحگام الزواج السؤال 21 نسخۃ مگتبۃ سحاب السلفيۃ، تفريغ سالم
الجزائري51]) اهـ. قلتُ –گاتب هذه الصفحات-: إلا النظر والهديۃ گما فصَّل ذلگ الإمام ابن
عثيمين بنفسـہ فيـے موضع آخر، حتى يتحقق المقصود .

قال الشيخ المحدث عبد المحسن العبَّاد: " ما يصح للانسان أن يگون على صلۃ بخطيبتـہ، إلا
بعد العقد، إذا وجد العقد، وتم عند ذلگ يمگن معـہ گل شيء، أمَّا قبل حصول ذلگ فإنـہ قد
يحصل تلاعب وعدم اتفاق، ويمگن أن يتخذ ذلگ بعض اللاعبين من قبيل الاحتيال، فيگون فيـے

ذلگ مجال لتلاعب المتلاعبين، الذي ينبغي ألا يفعل شيء من هذا إلا بعد تمام العقد"([شرح
سنن النسائي للشيخ عبد المحسن العباد، گتاب الطهارۃ، الشريط 59، الدقيقۃ 51]) اهـ .

وقد سألت الشيخ الجابري –حفظـہ اللـہ- وأنا أگتب هذه الورقات فيـے مگالمۃ هاتفيۃ عن مگالمۃ
المخطوبۃ بوجود محرمٍ فيـے الطرفين، وللحاجۃ ، فأجاب: " لا بُدَّ -بارگ اللـہ فيگ- أن تگون الخِطبۃ
عن طريق وليها، لابدَّ .

ولگن إذا گانت المرأۃ قد وثقت من رجل صالح دينًا وخُلُقًا، وخشيت أن يفوت عليها، فلا مانع أن
تعرض نفسها عليـہ بواسطۃ -وهو أفضل- ومن غير واسطۃ وبگلام قليل، تبينُ لـہ رغبتها فيـہ .
فقلت لـہ –حفظـہ اللـہ-: يا شيخ؛ هذا بعد الإيجاب، بعد الموافقۃ والقبول فهم يتگلمون فيـے فترۃ
مثلاً شهران بعد الخِطبۃ؟

الشيخ: لا لا لا، هذا لا يجوز، هذه أجنبيۃ، إلاَّ بعد العقد، بعد العقد هي زوجتـہ، إذا عقد عليها
فهي زوجتـہ، ويتعاملون حسب العُرف حسب عُرف أهلهما.
قلت: يا شيخ؛ بعض الشباب يُعكِّرُ على ذلگ، ويتناقلون ويقولون: الأصل أنَّ مگالمۃ الأجنبيۃ
للحاجۃ جائزۃ، وهذه يقولون أنها أجنبيۃ؟

الشيخ: لا، بارگ اللـہ فيگ، الحاجۃ ما هي؟ گأن تبيع، أو تشتري، أو تسألُ عالمًا، بارگ اللـہ فيگ،
ولا يُتوسَّعُ فيها، أمَّا هذه بارگ اللـہ فيگ المعروف أنَّـہ يصحبها خضوع من القول وممازحۃ
ومضاحگۃ، يعني باب خطير هذا، نعم"([من لقاء منتديات الإمام الآجري مع الشيخ الجابري
ظهيرۃ يوم الأحد 30 رمضان 1427 هـ . السؤال الثامن]) اهـ .

قال الشيخ العلاَّمۃ عبدالعزيز آل شيخ –حفظـہ اللـہ-([وهو گلامٌ ننقلـہ بطولـہ لأهميتـہ البالغۃ]): "
أيّها الشابّ المسلم، وعندما تتقدّم لخطبَۃ امرأۃ وتنظر إليها فإني احذّرگ من الاتّصالات
الهاتفيّۃ قبل عقدِ النگاح، فإنّ گثيرًا من هذه الاتّصالات الهاتفيّۃ ربّما أبطأت أمرَ الزواج، وحصل
قيل وقال وفضولُ گلام، لا طائلَ تحتـہ، وإنّما هو سببٌ فيـے إبعاد الزّوجين بعضهما من بعض.

أيّها الشاب المسلم، عندما تحصُل هذه الاتصالات الهاتفيّۃ غالبًا قبلَ العقد ربّما تگون سببًا فيـے
إفساد العَقد، ربَما يسألها عن تاريخها وحياتها السّابقۃ، وتفتح لـہ گلامَ القيل والقال،
وربّما سألتـہ عن حياتـہ الماضيۃ، فقال عن نفسـہ ما قال، فيگون ذلگ سببًا لانفصام الخطبۃ
وعدم استمرارها.

العَبدُ لا يخلو من خطأ، والمسلم لا يخلو من خطأ، قلّ أو گثر، لا الرّجل ولا المرأۃ، والتّوبۃ إلى
اللـہ والاستغفار والنّدم والإقلاع عن الخطأ هذا هو المطلوب من المسلم،
وأمّا تتبّع الماضي وجعلُ الماضي منهجًا لگي يُصَدّ عن الزواج فإنّ هذه الأمور [إذا تبت منها] لن
يسألگ اللـہ عنها، وإنّما عليگ فيـے حياتگ المستقبليّۃ، هذا هو المطلوب، أمّا الاتصالات قبل
العقد فلا خير فيها؛ لأنّـہ يخشى أن تجرَّ إلى لقاءٍ قبل العقد، وهذا أمرٌ محرَّم شرعًا،

وإذا أردتَ التخلّصَ من هذه التبِعات فاعقِد العقدَ الشرعيّ الذي يقول فيـہ النبيّ –صلى اللـہ
عليـہ وسلَّم-: ((أخذتموهنَّ بأمانۃ اللـہ، واستحللتم فروجهنّ بگلمۃ اللـہ))
"([خُطبۃ جمعۃ بعنوان الحث على الزواج، ألقاها الشيخ فيـے الرياض بجامع الإمام ترگي بن
عبداللـہ، بتاريخ 13/4/1424 وهي منشورۃ فيـے موقع الإسلام الذي برعايۃ وزارۃ الأوقاف
السعوديۃ، وتحت إشراف معالي الشيخ صالح آل شيخ]) اهـ.

وقال فيـے موضع آخر: " أيّها المسلم، ولگن للأسفِ الشديد يغلَط البعضُ من المسلمين ممّن
اغترّوا بتقليد الأعداءِ وانساقوا وراءَ تلكَ الشّعارات الزائفةِ والأفگار المنحرفةِ حيث أنّ الخطيب
ربما التَقَى بمخطوبتِـہ لُقيا غيرَ شرعيّۃ سببُها الاتِّصال الهاتفيّ،

الرسائل الجوال، وأمثال ذلگ، فمجرَّدِ الخطبۃ يتَّخذ بعضُ ضعفاءِ الإيمان ذلگ وسيلةً إلى
الاتصالِ بالمرأۃ المخطوبةِ والتحدُّث معها عبرَ الجوال أو الهاتف وتبادُل الرّسائل، وذا منكَر يا أخي
المسلم، فإنّ هذه الاتصالاتِ والرسائلَ ربما تقرِّب بعضَهم إلى بعض، فيجري اتِّصالٌ ولِقاء
وخَلوَۃ، وربّما وقع المحذور والعياذ باللـہ.

أختي المسلمۃ، قد يخدَعُگ بعضُ الشباب، فيذكُرُ أنّـہ يريد خطبَتَگ وسيتقدَّم لخطبَتِگ لوليِّگ،
فيگثِر الاتصالَ، ويگثِر التحدّث، ويگثِر بَعثَ الرسائل، وما قصدُه إلاَّ خِداع ومَگر وتضلِيل وتغرير،
فإن تگن الفتاةُ فتاةً مؤمنۃ حقًّا ذات دينٍ واستقامۃ ومحافظةٍ على دينها وشرفِها لم تمكِّن هذا
المتطفِّل منَ الاتصالِ بها وتقول: الأمورُ تُؤتَى من أبوابها، والسنّةُ أباحتِ النظرَ عندما تدعو
الحاجةَ إليـہ،

أمّا اتصالاتٌ وأحاديثُ يوميّۃ، يعلِّل بعضُ أولئگ أنّـہ يريدُ أن يگشِفَ أخلاقَها، ويريدُ أن يسبُر
العلاقَةَ النفسيّۃ، ويريد ويريد، ويتشاوَرَان فيـے تأثيثِ المسكَن أو المشترياتِ للزواج، إلى غيرِ
ذلگ من هذه العِلَل الواهيۃ، فهذا من تزينِ الشيطان وتحسينِـہ الباطلَ لبعضِ ضُعفاءِ الإيمان.

فلا يخدعنَّگ ـ أختي المسلمۃ ـ ممارِسٌ فيـے الشّرِّ ومتردِّد فيـے الفسادِ وساعٍ فيـے الشرّ والبلاء،
إن تقدَّم خاطبًا نظَر وتگفيـہ النظرةُ الأولى. وأما الأحاديثُ ومبادلَۃ الأحاديث فذا أمرٌ ينبغي
إغلاقُ بابِـہ إلاَّ بعد العقدِ الشرعيّ الذي يستبيح بـہ المرأةَ المسلمۃ.

أيّتها المرأةُ المسلمۃ، گم من شبابٍ خدَعوا بعضَ الفتيات وغرّروا ببعضِ الفتيات وتجرَّؤوا على
بعض الفتيات، حتّى حمَلهم ذلگ الباطلُ إلى التقاطِ صورٍ لتلگ الفتاۃ وهي تحادِثُ هذا الرجل
وتلتقي بـہ، ثمّ يجعلها وسائلَ ضغطٍ على هذهِ الفَتاةِ ليقتَنِصَها ويدمِّر أخلاقَها وفضائلها.

فيا أختي المسلمۃ، احذَري من هذا الضَّربِ من الناس، وأغلِقِي بابَ الاتصال، واجعلي الأمرَ
يأخُذ قنواتِـہ المعروفۃ ويأخُذ طُرُقَـہ الشرعيّۃ، أمّا اتصالاتٌ ولقاءات مشبوهَۃ فإنّ ذلگ خداعٌ لگ
من أولئگ القوم؛ لأنّ بعضَهم لا يهدِف من ذلگ سوى الإفساد، هو فاسِد فيـے نفسِـہ فيريد أن

ينقُلَ الفسادَ والشرَّ إلى غيره، ويفرَح مع عُشَراء السّوء بإفسادِ فتَياتِ المسلمين وإيقاعهنّ فيـے
البلاء حتى يقضِيَ غَرضَـہ المحرّم بأسباب هذه الاتّصالاتِ المشبوهَۃ.
أختي المسلِمَۃ، أخي المسلِم، لا بدَّ من تقوَى اللـہ للجميع، وأن نگونَ صادقين فيـے إخبارِنا، فإن
تگن صادِقًا فقدِّم الخطبةَ لأبي المرأۃ، واجعَل حَديثَگ مع وليِّ أمرها، وابتعِد عن هذه اللقاءاتِ
والأحاديث المشبوهَۃ،

فبإمگانِگ عقدُ الزّواج وتعجيل الدخولِ فتگون على طريقةٍ واضحةٍ ومنهَج سليم بعيدٍ عن الحرام
قليلِـہ وگثيرِه. أيّتها المسلمۃ، لا بدَّ من تقوى اللـہ ومراقبتِـہ، لا بدّ من أخذِ الحيطۃ والحذر من
بعضِ أولئگ الفاسقين الفاسِدين، أن لا نمكِّنَ لهم الأمرَ، وأن نحولَ بينهم وبين إجرامِهم،

وأن نردَعَهم ونوقِفهم عند حدِّهم، فوليُّ الفتاةِ المسلمۃ يجِب أن يشعِرَها بعد الخِطبۃ على
أنّ هذا الخاطبَ لا يزال أجنبيًّا عنها إلى أن يتمَّ العقدُ الشرعيّ، وأنَّ اتصالَها بـہ واتصالَـہ بها
والتحدّثَ بينهما لا يؤدِّي إلى نتائجَ طيّبۃ.

أخي المسلم، أختي المسلمۃ، گم مِن محادَثةٍ أفسدت حتَّى الخِطبۃ وجَلَبت على المرأةِ
وأوليائِها العار، وگم محادَثةٍ جَلبَت المصائبَ والبلايا؛ أقوامٌ هم فاسِدون فيـے أنفسِهم، متمرِّسون
فيـے الفساد، مجرِّبون لطُرُق الغوايۃ والإفسادِ والإضلال، فيأخُذ بالهاتِف هذه الفتاةَ بأسلوبٍ
معسول، ثم يقلِب المِجنَّ عليها ويبتعِد عنها،

وربما تعلَّق قلبُها بـہ فأصابها ما أصابها. إذًا فلا تعطِي الانقيادَ إلى أولئگ، ودعوا الأمورَ الشرعيۃ
تأخُذ مجراها، بعدَ العقدِ الشرعيِّ يبادَر بالدخول حتى تُغلَق أسباب الشرّ، ويحرِص المسلم
على الامتناع عن الشرّ والفساد،

ويگون زواجُـہ زواجًا شرعيًّا قائمًا على أسسٍ ثابتۃ بعيدًا عن هذه الغواياتِ والتضليل" ([من
خطبۃ جمعۃ بعنوان: أخطاء ومخالفات فيـے الخطوبۃ، ألقاها الشيخ فيـے الرياض بمسجد الإمام
ترگي بن عبد اللـہ، بتاريخ 11/7/1425]).



وقد اختلف قول الإمام الألباني –رحمـہ اللـہ- فيـے مسألۃ المگالمات الهاتفيۃ، فأفتى فيـے موضع
بجواز ذلگ بالشروط السابقۃ، وفيـے موضع آخر بالمنع المُطلق .

فقد سُئل -رحمـہ اللـہ- عن مگالمۃ الخطيبۃ فيـے الهاتف فقال: "لا يجوز، حتى وإن گان من أجل
النصيحۃ، وأجاب عن تگرار زيارتها أنَّـہ لا يجوز"([من فتاوى سلسلۃ الهدى والنور ش 269 و 1 ]) .

ثم سُئل فيـے موضع آخر فقال: " إذا فعلـہ بحضور ولي أمرها فلا حرج وفيـہ أدب إسلامي معروف؛
لأنَّ مگالمۃ الرجل للمرأۃ بصورۃ عامۃ ما فيـہ محظور شرعًا خلافًا للمتنطعين . فقيل لـہ: يعني
بمحرم، بوجود محرم يعني لأنَّـہ يريد أن يعرف منهجها هل هي على الگتاب والسنۃ أو لا،
يعني من هذا الباب؟

فقال: ما فيـہ مانع([ربما يُحمل ذلگ على الزيارۃ الأولى للخطبۃ])"
([ش665 د 2 8 من سلسلۃ الهدى والنور]) اهـ.
والخلاصۃ هي اتفاق العلماء على عدم جواز التوسع الذي نراه الآن .
وأنَّ التحقيق ما ذهب إليـہ الإمام ابن باز والفوزان والألباني فيـے أحد قوليـہ؛ لأنَّ المخطوبۃ

أجنبيۃ، والأصل جواز مگالمۃ الأجنبيۃ للحاجۃ، والخطيبۃ أجنبيۃ، وإن قيل نمنع ذلگ سداً
للذريعۃ وخوفًا من الفتنۃ، قلنا ما حُرِّم لسدِّ الذريعۃ يجوز للحاجۃ، ونحن لا نجيز الحديث لغير
حاجۃ، واللـہ أعلم .



أما الحديث بالهاتف بذريعۃ تلگ الحجۃ الأجنبيۃ عن الإسلام ألا وهي: التعرف أگثر ومعرفۃ
الطباع ؛ فهي حجۃ ساقطۃ، قال الشيخ العلاَّمۃ تقي الدين الهلالي –رحمـہ اللـہ-: " وبهذا تعلم

أن قول بعض الأغرار من الشرقيين باستحسان مخالطۃ الخاطب لمخطوبتـہ قبل العقد،
وخلوتـہ بها ومعاشرتـہ لها، زاعما أن ذلگ يگشف لگل واحد منهما دخيلۃ الآخر فيقع الاتفاق،
فالحب هو أساس الزواج السعيد، إن هذا القول باطل, وحديث خرافۃ،

لأن هذين المتخاطبين لا يمگن لأحد منهما أن يعرف طباع صاحبـہ الحقيقيۃ إلا بعد إسقاط
الگلفۃ، وذلگ يگون بعد العقد، ولأنهما غير معصومين من المباشرۃ المحرمۃ وعاقبتها الوخيمۃ
فيـے العاجل والآجل" اهـ ([مجلۃ الجامعۃ الإسلاميۃ، العدد الثامن، تعليم الإناث]).




أود شُگـر گل من ساعدنيے علىے طرح هذا الموضــوع..

أشگر المصمم :: Black Butterfly

والمنسق :: ليـہ يا حلم

طرح الموضوع :: Саске

استودعگم الله الذي لا تضيع ودائعـہ

المصــدر :: هنــــا

بنر الموضـــوع ..







رد مع اقتباس
قديم 08-20-2015, 10:15 PM   #2
••
 
الصورة الرمزية •ذَكْوان•
رقـم العضويــة: 111802
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 7,386
نقـــاط الخبـرة: 3435

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]

.
.
.

في هذا الرد أود شُكر كل من ساعدني في طرح هذا الموضوع او غيره..

فـ بارك الله فيكم, وأحسن الله إلى والديكم..

وأود شُكر بالمناسبة رئيسة القسم والمشرفين, وكل من هو قائم على هذا القسم المميز..

وأود شُكر كل من قرأ الموضوع واستفاد منه, وطبق ذلك في حياته..

وفقكم الله لما يحب ويرضى..





•ذَكْوان• غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-20-2015, 10:21 PM   #3
مَسؤول فريق تلبية طلبات الأنمي
مُشــرف قسم نقاشات الأنمي
عضو جمعية العاشق الحُرة
 
الصورة الرمزية ☂ ωιnтєя ● кυn .°•
رقـم العضويــة: 226690
تاريخ التسجيل: Jun 2013
العـــــــــــمــر: 27
الجنس:
المشـــاركـات: 66,956
نقـــاط الخبـرة: 21945

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]



.
.

السسلـآم ععليكم ورحمه الله وبركآإته ~
كيف الحآإل .. ؟! ععسسآإك بخير
بارك الله فيك واسكنك فسيح جنآإته وجزاك خيراً واسعدك فى الدآإرين
تسلـم يديك على الموضوعع الرآإئع والمميز
لـم يكن فى علمى انه يجوز للخآإطب ان يرى مخطوبته فالمنتشر عندنا فى هذه الحآلـآت
ان يرسل الخآطب إحدى النساء وتصف له المطوبة .. وارى ان هذا الـآصح إلـآ إن كان الوضع مختلفاً
بالـآضافة الى ما يجب النظر اليه من المخطوبة فمن الطبيعة والمؤكد الكـف والوجه
لـآن المخطوبة لـآ تزال غريبة عن الخآإطب والوجه والكف هما المبآإحان فقط
لذلك كان الاولى من الـآساس ان ترسل إحدى النساء .. إن كان بأستطآإعة الخاطب ~
فى المره السابقة لم تجب عن سؤالى بالطريقة التى اريد ،،
والذى كان " اذا خطب احدهم على خطبه اخيه ما الجزاء حينها ؟ " بالتأكيد اعلم انه لـآ يجوز
كنت اقصد حينها ما الجزاء الواقع على ذلك الخآإطب جراء خطبته على اخيه
سواء اكان بموافقة المخطوبة واهلها او عدم موافقتهم .. وإن وافقوا فما سيكون موقف
من سبق بالخطبة .. هل عليه الترآإجع عن خطبته ام التمسك بها بحجه ان المخطوبه
واهلها رفضوه بعد ان تقدم لها خطيب اخر ~
اعتذر عن طووول الرد .. فالموضوعع يستحق اكثر من ذلك
فدائماً ما انجذب للمواضيع غير المكرره ،، واحب ان اقرأها



اتمنى لك التوفيق

التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 08-26-2015 الساعة 09:10 PM سبب آخر: مميز ◉◡◉
☂ ωιnтєя ● кυn .°• غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-20-2015, 11:24 PM   #4
متشوقة الجنان
 
الصورة الرمزية براءة فتاة
رقـم العضويــة: 318709
تاريخ التسجيل: Jun 2014
العـــــــــــمــر: 29
الجنس:
المشـــاركـات: 5,171
نقـــاط الخبـرة: 1273
Facebook : Facebook
Twitter : Twitter
Youtube : Youtube

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]


بسم الله الرحمن الرحيم
طرحك جميل وجزء اروع من الاخر
توضحت لي عدة امور ، و ان شاء الله
الكل يستفيد من طرحك
ووضعت الكثير من المفاهيم ووضحت لنا مثلما ما يحل على
الخاطب رؤية مخطوبته و كيف ؟و متى يدفع المهر ؟و جواز اهداء هديا للخطيبة و الطرق لتجنب ما يحرم
ذلك اذا كان النظر حرام لكن اذا كان بغرض النكاح فيجوز وغيره من اشياءاجدت في طرحك و شكراعلى الطرح مثلما طرحت هنا اول مرة اسمع بهذا بارك الله فيك
الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ : ((فَصَعَّدَ فِيهَا النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ)) .
وجاء إرشاد النبي –صلى اللـہ عليـہ وسلمَّ- لأمتـہ بذلگ گما فيـے حديث المغيرۃ بن شعبۃ أنَّـہ*
خطب امرأۃ فقال الرسول -صلى اللـہ عليـہ وسلَّم-: ((انظر إليها فإنـہ أحرى أن يؤدم بينگما))*
و يؤدم بمعنى المحبة والمودة كما ذكرت
جزاك الله الجنة على ماطرحته
، دمت بسعادة الايمان

التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 08-21-2015 الساعة 10:01 PM سبب آخر: رد : مميز و4
براءة فتاة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-20-2015, 11:34 PM   #5
Feel your OWN dream
 
الصورة الرمزية • A E D I N ؛»
رقـم العضويــة: 349852
تاريخ التسجيل: Jul 2015
الجنس:
المشـــاركـات: 333
نقـــاط الخبـرة: 163
Skype :

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]





السسلام عليكم ورحمةة الله وركاآتهـ,ه
أأخباركك أخي ! ان ششاء الله تمام


الجزء الثاني من موضوعك ..
هذا المفروض 3 اجزاء مع بعض مو جزء واحد ههههـ
طوييل >< .. بس غني جداً بالافادات

أشكرك على الطرح الجميل أخي
وفي معلومة انت ذكرتها دائماً الناس تخطئ فيها !
وهي النظرة الشرعية ,, هذه النظرة حق للخاطب على مخطوبته وأهلها
وديننا الحنيف اجاز هذا الفعل .. ولكن ورغم ذلك !
بعض الناس يمانعون أن ينظر الخاطب لخطيبته النظرة الشرعية !~

فعلاً كفيت ووآفيت خيوو
تسلم ايدكك ع الطروحات الحلوةة
وأعتذر ع التاخير فعلاً هههـ
ودي لكـ



التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 08-26-2015 الساعة 09:11 PM سبب آخر: مميز ◉◡◉
• A E D I N ؛» غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-21-2015, 02:32 AM   #6
فريق العاشق لتلبية البرامج
جمعية العاشق الحرة
 
الصورة الرمزية мσσηу-σтαкυ
رقـم العضويــة: 329705
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 8,433
نقـــاط الخبـرة: 309
Skype :

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]


السلامـم عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك أخي إن شاء الله بخير

اهنيك على ابداعاتك

الجزء الاول جميل والثاني اجمل

ولا ننسى شكر المصممة المحترفة والمنسقة ايضاً

ابدعت بالجزئين ونحن في انتظار الثالث

تم الشكر + تقييم + 5نجوم

في انتظار جديدك

وشكرا....

التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 08-21-2015 الساعة 10:01 PM
мσσηу-σтαкυ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-21-2015, 02:39 PM   #7
من وجد الله فماذا فقد ؟
 
الصورة الرمزية رائحة المطر
رقـم العضويــة: 32458
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 6,699
نقـــاط الخبـرة: 11679

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك أخوي ،ونفع بك ،ورزقك الإخلاص فيما طرحت ، وجزى الله خير كل من أعانك لإخراج الموضوع

حقيقة اخذت نظرت نظره سريعة على الموضوع ،وعرفت فحواه ومراده
- لأني شخص ملول لاأحب المواضيع الطويلة - اسعدني أنك تطرقت لهذا الموضوع ،فكثير من الناس لديها فهم خاطىء حول أحكام الخِطبة ،وكيقية ظهور الفتاة أمام خطيبها ،وما إلى ذلك من أمور.

التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 08-21-2015 الساعة 10:02 PM سبب آخر: رد : مميز و4
رائحة المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-21-2015, 09:04 PM   #8
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية غيث الآمل
رقـم العضويــة: 313381
تاريخ التسجيل: Apr 2014
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 58,044
نقـــاط الخبـرة: 13825

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]






بسم الله الرحمن الرحيم
السلآآم عليييكم ورحمة الله وبركاااته

آآآهلآآآ اخي ساسكي كيييف حااالك ؟ ان شاء الله طيب وبخييير يااا رب

بسم الله ما شاء الله دائمآ مواضيعك رائعة ومفيدة

المشكلة الوحيدة كل مرة بنسي الي فين وصلت في الموضوع

بتمني ما اكون نسيت الكثير من الآجزاء في الموضوع

المهم لا يجوز ان يرا الخاطب غير الوجة وكفيها لآنه المسلمة يجب

ان ترتدي الحجاب فكيف تكشف شعرها !

+ التعمد أن تظهر أمامـہ بأگثر من وجهها وگفيها = حرام هذا البعرفة وفهمته

جزاك الله خير ع الموضوع القيم يا اخي انت وكل من عمل علي الموضع من

تنسيق وتصميم ليكون الموضوع بهذا الشكل الرااائع

+ جاري الشكر + اعلي تقييم + الفهرس ورفع البنر لكن عندما
يتحسن النت ان شاء الله


وتحياتي لك ودمت بخير وحفظ الرحمن يا اخي


لـآ الـه الـآ الله


غيث الآمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-22-2015, 06:49 PM   #9
☂ Sŏmά Śќў
 
الصورة الرمزية Shadow Moon
رقـم العضويــة: 300446
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 329
نقـــاط الخبـرة: 77

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]


،,⌇⌇،,
بسم الله الرحمن الرحيم
::
وعليكم السلآآم ورحمة الله وبركاااته
::
كيف الحآإل ان شااء الله بخير ؟!
::
صراحه اعجبت بالموضوع جداً من تنسيق وتصميم والمحتوي القيم طبعاا
::
تعلمت اشياء لم اكن اعرفها
::
شكرا لك على هذا الطرح الجميل و المفيد جداً و جزاك الله خير
::
نسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك
::
شكرا لم ساعدك الله يعطيهم العافية .. تحياتي لكم
::
وفقك الله والله يجزاك خير الجزاء

بارك الله فيك و أثابك المولى عز وجل
::
في انتظار جديدك المذهل دائما
::
في أمان الله و رعايته
،,⌇⌇،,

التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 08-26-2015 الساعة 09:11 PM سبب آخر: مميز ◉◡◉
Shadow Moon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-26-2015, 05:41 PM   #10
عاشق ذهبي
 
الصورة الرمزية cяαпя
رقـم العضويــة: 349734
تاريخ التسجيل: Jul 2015
الجنس:
المشـــاركـات: 308
نقـــاط الخبـرة: 160

افتراضي رد: كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك أخي عساك بخير وألف عافية
بارك الله فيك وعظم الله أجرك
صراحة الجزء الثاني حلو وتكملة رائعة وأعجبني
ياريت البقية يستفيدوا تري
http://store1.up-00.com/2015-08/1439932966682.png
حينما يتم التدبيس فى البنت

تحياتي الخالصة لك
ولجميع فريق العمل الكرام
وبالتوفيق الدائم لكم جميعاً أخواني الأعزاء
فى أمان الله

التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 08-27-2015 الساعة 06:55 PM
cяαпя غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني]:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الأول] •ذَكْوان• القسم الإسلامي العام 12 08-26-2015 05:29 PM
الآن وحصريا الجزء الثاني من المسلسل الكارتوني الرائع ابطال الديجيتال الجزء الثانى ninjas قسم الأنمي المترجم 6 02-19-2012 04:45 PM

الساعة الآن 01:16 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity