تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

|| الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-02-2015, 10:27 AM
الصورة الرمزية ❄ Ace kun «  
رقـم العضويــة: 331017
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 8,669
نقـــاط الخبـرة: 2869
Icons63 || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين العلےٰ القدير باسط الأرض

ۋرافع السمواٺ الذى أيد أنبياءه بالمعجزاٺ الباهراٺ

ۋالصلاة ۋالسلام علےٰ المبعۋث رحـمـۃ للعالمين خاٺم الأنبياء

والمرسلين سيدنا محمد ۋعلےٰ آلـہ ۋصحـابٺـہ أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني و أخواتي زوار و أعضاء و مشرفيين منتدى العاشق الكرام
حللتم أهلا و وطئتم سهلا في القسم الأسلامي





لقَدْ خَلَقَ اللهُ تعالى الإنْسَانَ في أحْسَنِ تَقْوِيم، وحَبَاهُ بالتَّشْرِيفِ والتَّكْرِيم، كما قال سبحانه:

﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم﴾[التين:4]، وقال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ

فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا﴾[الإسراء:70].


ومِنْ تَمامِ تَكْرِيمِ اللهِ عزوجل للنَّوْعِ الإنْسَانِيِّ أنْ أرْسَلَ إلَيْهِمُ الرُّسُلَ مُبَشِّرِينَ ومُنْذِرِينَ، وأنْزَل

مَعَهُم الكتابَ بالحقِّ المُبِينِ، كما قالَ تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ الله النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ

وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ

أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى الله الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ

وَالله يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم﴾[البقرة:213]، وختمَهُم بِنَبِيِّه المصطفى، ورسُولِه

المُجْتَبَى: محمَّدِ بْنِ عبد الله الهاشمي القُرَشِيِّ المكِّيِّ ثمَّ المدَنيِّ ﷺ، الَّذي أرْسَلَه بالهُدَى

وهو: العِلْمُ النَّافِعُ، ودِينِ الحَقِّ وهو: العمَلُ الصَّالح(1)؛ كما قال سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ

بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِالله شَهِيدًا﴾[الفتح:28].


ثُمَّ إنَّ اللهَ تعالى أوْدَعَ في هذا الإنْسَانِ قُوَّتَيْنِ: قوَّةً عِلْمِيَّةً، وقُوَّةً عمَلِيَّةً(2)؛ فالقُوَّةُ العِلْمِيَّةُ: هي

قوَّةُ العِلْمِ والإدْرَاكِ والتَّمْييز؛ والقُوَّةُ العَمَلِيَّة: هي قوَّةُ العَمَلِ والإِرَادَةِ؛ وهاتان القُوَّتَانِ مِنَ الأمُورِ

الَّتي تُدْرَكُ بالحِسِّ، ويجَدِهُمُاَ كُلُّ أحَدٍ في نَفْسِهِ ضَرُورَةً.


وكَماَلُ الإنْسَانِ، وصَلاَحُهُ، يَكونُ باسْتِعْمَالِ هاتَيْنِ القوَّتَيْن فِيمَا يَنْفَعُهُ: فيسْتَعْمِلُ قوَّةَ العِلْمِ

والإدْرَاكِ في مَعْرِفَةِ الحَقِّ؛ وقوَّةَ العَمَلِ والإرَادَةِ في اتِّباعِهِ، والعَمَلِ به، وإيثَارِهِ على الباطل؛ فإذا

فسَدَتْ إحْدَى القوَّتَيْنِ أوْ كِلْتَاهمُاَ، كان فسادُه بحَسَبِ ذلك؛ فَفَسَادُ القُوَّةِ العِلْمِيَّة يَنْجُمُ عَنْهُ:

عَدَمُ مَعْرِفَةِ الحقِّ وإدْرَاكِه، أوْ عَدَمُ التَّمْييزِ بيْنَه وبيْنَ الباطِلِ؛ وفسادُ القُوَّةِ العمليَّةِ ينْجُمُ عنْهُ:

الإعْرَاضُ عَنِ الحقِّ، وتَرْكُ اتِّبَاعِهِ والعَمَلِ به(3).


وسَبَقَ بيانُ أنَّ الرسولَ ﷺ أرْسَلَهُ الله عزوجل بالعِلْمِ النَّافع الَّذي تكْمُلُ بِهِ قوَّةُ الإنسانِ العِلْمِيَّةُ،

والعَمَلِ الصَّالِح الَّذي تَكْمُلُ به قوَّةُ الإنسانِ العمليَّةُ؛ وعَلَيْهِ، فإنَّ كمالَ الإنسان يَكُونُ بمعْرِفَةِ ما

جاءَ بِهِ الرسولُ ﷺ واتِّبَاعِه.


وقد وصَفَ اللهُ جلَّ وعَلاَ طائِفَةً من أنْبِيَائِهِ ـ عليهم الصَّلاة والسَّلام ـ بكَماَلِ قُوَّتَيْهِمْ العِلْمِيَّةِ

والعَمَليَّةِ، فقال: ﴿وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَار﴾[ص:45].


«فالأيْدِي: القوَّةُ في أمْرِ الله، والأبْصَارُ: البصائِرُ في دِينِ اللهِ عزوجل؛ فبالبَصَائِرِ: يُدْرَكُ الحقُّ ويُعْرَفُ؛

وبالقُوَّةِ: يُتَمَكَّنُ مِنْ تَبْليغِهِ، وتَنْفِيذِهِ، والدَّعْوَةِ إليه»(4).


هذا؛ وقدْ جاءَ في كِتَابِ اللهِ عزوجل وسُنَّةِ نبيِّهِ ﷺ التَّعبيرُ عَنْ مَعْرِفَةِ الحَقِّ بلفْظِ: «الهُدَى»، وعن

العَمَلِ به واتِّبَاعِهِ بلفظ: «الرُّشْد»؛ وكذلك جاء فيهما ذِكْرُ ضِدِّ هَذَيْنِ الأمْرَيْن وهما: «الضَّلاَلُ» وهو:

عَدَمُ معرفة الحقِّ، و«الغيُّ» وهو عَدَمُ اتِّباعِ الحقِّ والعَمَلِ به(5).


والهُدَى والرُّشْدُ يَشْتَرِكَان في معنًى، ويفْتَرِقَانِ في معنًى آخر؛ فبينهما عُمُومٌ وخُصُوصٌ من وجْهٍ؛

وكلاهما مَعْنَاهُ: الاسْتِقَامَةُ على الحقِّ؛ والهُدَى يَكُونُ بالعِلْمِ بِهِ، والرُّشْدُ بالعَمَلِ بِهِ.


وكذلك الضَّلاَلُ والغيُّ يَشْتَرِكَانِ في مَعْنَى الانْحِرَافِ عَنِ الحَقِّ، والضَّلالُ يختصُّ بِعَدَمِ العِلْمِ به، فهو

يَعُودُ إلى فَسَادٍ في الفَهْمِ؛ والغيُّ بِعَدَمِ العَمَلِ به، فهو يعودُ إلى فسادٍ في القَصْدِ.


وإذا أنْعَمْنَا النَّظَرَ في كِتَابِ اللهِ عزوجل، وَجَدْنَا أنَّ اللهَ عزوجل كثيرًا ما يُقَابِلُ بَيْنَ الهُدَى والضَّلاَلِ،

وبَيْنَ الرُّشْدِ والغَيّ، وذلك في مِثلِ قوْلِه عزوجل: ﴿أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت

تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِين﴾[البقرة:16]، وقوْلِهِ عزوجل: ﴿فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ

لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء﴾[الأنعام:125]، وقوْلِه:

﴿مَن يَهْدِ الله فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون﴾[الأعراف:178]؛ وفي مثل ِقوْلِه

تعالى: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾[البقرة:256]، وقوْلِه: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ

الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ

سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا

غَافِلِين﴾[الأعراف:146].


كما أنَّ اللهَ عزوجل نَزَّهَ نبيَّهُ ﷺ عن الضَّلالِ والغَيِّ، فقال: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا

غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾[النجم:4].


هذا في الكتَابِ؛ أمَّا في السُّنَّةِ فَقَدْ وَصَفَ النَّبيُّ ﷺ خُلَفَاءَهُ رضي الله عنهم بالهُدَى والرُّشْدِ

اللَّذَيْنِ يسْتَلْزِمَانِ معْرِفَةَ الحقِّ، والعمَلَ به، فَعن الْعِرْبَاضِ بن سارية رضي الله عنه قال: صَلَّى بِنَا

رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا

الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ: «أُوصِيكُمْ

بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا،

فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ المَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ

وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ»(6).


فتَبيَّنَ حينَئِذٍ أنَّ الضَّلالَ: فَسَادٌ في قُوَّةِ الإنْسَانِ العِلْمِيَّةِ، والغيَّ: فسادٌ في قُوَّتِه العَمَلِيَّةِ؛ وبهَذَا

وذَاكَ يكونُ فسادُ دينِهِ؛ لهذا كان أصْلُهُما من الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، فقد قال تعالى: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ

يَا بَنِي آدَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِين* وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيم* وَلَقَدْ

أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلاًّ كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُون﴾[يس:62]، وقال أيضًا مُخَاطِبًا إبْليسَ: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ

لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين﴾[الحِجر:42].


كما أنَّ فَسَادَ إحْدَى هاتَيْن القُوَّتَيْنِ في الإنْسَانِ، هو خروجٌ عن الصِّراطِ المستقيمِ الَّذي هو صراطُ

المْـُنْعَمِ عَلَيْهِم، والمُغَايِرِ لصراطِ الضَّالِّينَ وهُمُ النَّصَارَى، الَّذين قال الله عزوجل فيهم: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ

الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن

سَوَاء السَّبِيل﴾[المائدة:77]، وصراطِ المغضوبِ عَلَيْهِم وهُمُ اليهودُ الغَاوون، الَّذين قال الله عزوجل

فيهم: ﴿وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً﴾[الأعراف:146]، ومِصْدَاقُ ذلك في حَدِيثِ عديِّ ابنِ

حَاتِمٍ الطَّائِيِّ رضي الله عنه مرفوعًا: «اليَهُودُ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ، وَالنَّصَارَى ضَالُّونَ»(7)، فمَنْ ضَلَّ

عَنِ الحقِّ: فَفِيه شَبَهٌ مِنَ النَّصارَى، ومَنْ عَرَفَ الحقَّ ولَمْ يتَّبِعْهُ: فَفِيه شَبَهٌ مِنَ اليهود.


إذا تقرَّرَ هذا، فإنَّ سَبَبَ الضَّلالِ والغَيِّ أمران:


أوَّلُهُما: ما خُلِقَ عليه الإنْسَانُ من الجَهْلِ والظُّلْمِ، إذْ قال اللهُ عزوجل: ﴿وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ

ظَلُومًا جَهُولاً﴾[الأحزاب:72]، فالجَهْلُ مانِعٌ له مِنْ مَعْرِفَةِ الحَقِّ، والظُّلْمُ مانِعٌ له مِنِ اتِّبَاعِهِ؛ لهذا

قال الله عزوجل عَنْ فِرْعَوْنَ وقوْمِهِ: ﴿فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِين* وَجَحَدُوا بِهَا

وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِين﴾[النمل:14].


مِنْ أجْلِ ذلك أنْزَلَ اللهُ عزوجل مَعَ رُسُلِهِ ـ عليهم الصَّلاة والسَّلام ـ الكُتُبَ الَّتِي فيها العِلْمُ دَوَاءً

لِلْجَهْلِ، والميزَانَ الذي فِيهِ العَدْلُ دَوَاءً للظُّلْمِ، فقال سبحانه: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا

مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾[الحديد:25]، وقال: ﴿الله الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

وَالْمِيزَانَ﴾[الشورى:17]؛ فالعَمَلُ بالشَّريعَةِ كَفِيلٌ بِعِلاَجِ هَذَيْنِ الدَّاءَيْنِ.


الأمْرُ الثاني: تعرُّضُ الإنْسَانِ لفِتْنَتَيْنِ عظيمتَيْنِ، هما مَدْخَلُ الشَّيْطان لإفْسَادِ قُلُوبِ بني آدم(8):


فالضَّلالُ: سبَبُه فِتْنَةُ الشُّبُهات، وهي: البِدَعُ والأهْواءُ؛ لهذا قال النَّبيُّ ﷺ في حديث العرباض

المذْكُورِ آنِفًا: «وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ» أي: مُوقِعَةٌ لمُقْتَرِفِها في الضَّلاَلِ.


والبِدْعَةُ مَقْرونَةٌ بالهَوَى، لأَجْلِ كَوْنِ اتِّبَاعِ الهَوَى مُضِلاًّ لِصَاحِبِهِ أيْضًا، فَقَدْ وَصَمَ اللهُ عزوجل بالضَّلالِ

مَنِ اتَّبعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ فقال: ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾[الأنعام:119]، وقُرِئَ:

﴿لَّيُضِلُّونَ﴾ بالفَتْحِ؛ وقال عزوجل: ﴿بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ

الله﴾[الروم:29]، وقال: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ

الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ الله إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ الله﴾[ص:26].


واسْتِنَادًا إلى هذه الآيات وأمْثَالهِاَ قالَ شيخُ الإسلام ابْنُ تيميَّةَ كَمَا في «المجموع» (28 /133):

«وَلِهَذَا كَانَ مَنْ خَرَجَ عَنْ مُوجِبِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنْ الْعُلَمَاءِ وَالْعُبَّادِ، يُجْعَلُ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ؛ كَمَا

كَانَ السَّلَفُ يُسَمُّونَهُمْ أَهْلَ الأَهْوَاءِ، وَذَلِكَ أنَّ كُلَّ مَنْ لَمْ يَتَّبِعِ الْعِلْمَ، فَقَدْ اتَّبَعَ هَوَاهُ؛ وَالْعِلْمُ بِالدِّينِ

لا يَكُونُ إلاَّ بِهُدَى اللهِ الَّذِي بَعَثَ بِهِ رَسُولَهُ».


ومِنْ هُنَا نَفْهَمُ لماذَا جَعَلَ اللهُ عزوجل اتِّبَاعَ الهَوَى، بإزَاءِ الاسْتِجَابة للرَّسُولِ ﷺ ومَا جَاءَ بِهِ مِنَ

العِلْمِ والهُدَى، فقالَ عزوجل: ﴿فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ

اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ الله﴾[القصص:50]، وقال أيضًا: ﴿إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ

وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى﴾[النجم:23].


أمَّا الغيُّ: فسبَبُهُ فتنةُ الشَّهَوَاتِ وهي: المعَاصِي وفِسْقُ الأعْمَالِ، لهذا قالَ اللهُ تعالى: ﴿فَخَلَفَ

مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾[مريم:59]، وقال أيضًا: ﴿وَاتْلُ

عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِين* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ

بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾[الأعراف:176]؛ وهذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللهُ عزوجل لِمَنْ آتَاهُ اللهُ

عِلْمًا، ولكنَّه يَعْمَلُ بِخِلافِه، فهو يَعْرِفُ الحَقَّ ولكن يصُدُّهُ عن العمَلِ بِهِ اتِّباعُهُ لِهَوَاهُ وشَهَوَاتِه.


ومِنْ ذلك أيضًا أنَّ الخَمْرَ ـ وهي من كبائر الذُّنوب ـ مُوجِبَةٌ للغَيِّ؛ ففي «الصَّحِيحَيْنِ» عن أبي

هريرة رضي الله عنه: «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ أُتِيَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ؛ فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا،

فَأَخَذَ اللَّبَنَ؛ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ؛ لَوْ أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ».


من أجْلِ ذلك كُلِّهِ حَذَّر النبيُّ ﷺ أُمَّتَه مِنْ هاتَيْنِ الفِتْنَتَيْن العَظِيمَتَيْنِ، فعن أبي بَرزَةَ الأسْلَمِي

رضي الله عنه مرفوعًا: «إنَّمَا أخْشَى عَلَيْكُمْ شَهَوَاتِ الغَيِّ في بُطُونِكُمْ وفُرُوجِكُمْ، ومُضِلَّات

الهَوَى»(9).


وقد جمَعَ َالله عزوجل بَيْنَ هاتَيْنِ الفِتْنَتَيْنِ في قوله: ﴿كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ

أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ

وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ﴾[التوبة:69]؛ فقوله عزوجل: ﴿فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ﴾ أي: تمتَّعُوا بنصِيبِهِمْ مِنَ

الدُّنيا وشَهَواتِها ـ والخَلاَقُ هو: النَّصِيبُ المُقَدَّرُ ـ وهذه هي فِتْنَةُ الشَّهَوَاتِ؛ ثمَّ قال عزوجل:

﴿وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ﴾[التوبة:69] فهذا الخوْضُ بالباطل هو: فتنة الشُّبُهَات(10).


أمَّا درْءُ هاتَيْنِ الفتْنَتَيْن ودَفْعُهُما فيكون بأمْرَيْن اثنَيْنِ وهما: الصَّبْرُ واليَقِينُ؛ فباليَقِينِ الَّذي هو

ثَمرَةُ العِلْمِ النَّافع: تُدْفَعُ فتْنَةُ الشُّبُهات؛ وبالصَّبْرِ: تُدْفَعُ فِتْنَةُ الشَّهَوَات؛ لهذا قال اللهُ عزوجل في

وصْفِ عِبَادِهِ المؤمنين الصَّالحين: ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر﴾[العصر:3]، فتوَاصَوْا بالحَقِّ الَّذي

يَدْفَعُ الشُّبُهَاتِ، والصَّبْرِ الَّذي يَكُفُّ عَنِ الشَّهَواتِ؛ كما جَعَلَ سبحانه الإمَامَةَ في الدِّينِ مَنُوطَةً

بِهَذَيْن الأَمْرَيْنِ فقال: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا

يُوقِنُون﴾[السجدة:24]، وأمَرَ الله عزوجل نبيَّهُ ﷺ بهاتيْن الخَصْلَتَيْنِ العظيمَتَيْنِ فقال: ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ

وَعْدَ الله حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُون﴾[الروم:60](11).


وآخِرُ دَعْوَانا أنِ الحمْدُ للهِ ربِّ العالمَين.




في الخ‘ـٺام أٺمنےٰ أن يگۋن المۋضوع قدنال علےٰ رضاگم ۋإسٺحـسانگم

وإن ۋجدٺم بـﮧ نقص أۋ زيادة فج‘ـل من لا يخطےٰء ۋالگمال للـﮧ ۋح‘ـده.

.
.
ۋ ألےٰ الملٺقےٰ بمۋاضيع قادمـﮧ لگم مني أج‘ـمل الٺح‘ـياٺ

أسٺۋدعگم اللـﮧالذي لا ٺضيع ۋدائعـﮧ

المصدر : هنا

البنر



.
.


رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 10:29 AM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ❄ Ace kun «
رقـم العضويــة: 331017
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 8,669
نقـــاط الخبـرة: 2869

افتراضي رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~





❄ Ace kun « غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 11:43 AM   #3
مشرف القسم الإسلامي
 
الصورة الرمزية المنتقم 12
رقـم العضويــة: 299237
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 12,112
نقـــاط الخبـرة: 1354

افتراضي رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخى الكريم ان شاء الله فى تمام الصحة والعافية
جزاك الله خيرا على الطرح وجعله فى ميزان حسناتك وبارك فيكم
من أراد الصلاح فى الدنيا والاخرة فعليه باتباع هدى الله قال تعالى (فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى )
أما من أعرض عن طريق الهدى فقد قال الله (ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك ءاتتك ءاياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )
وقد كان من دعاء النبى (اللهم انى أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى )
أسأل الله ان يثبتنا واياكم على الطريق المستقيم
فى انتظار القادم ان شاء الله
تحياتى

التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-06-2015 الساعة 10:50 AM سبب آخر: رد مميز ~
المنتقم 12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 03:12 PM   #4
عاشق ألماسي
 
الصورة الرمزية sтєℓℓɑ
رقـم العضويــة: 196700
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 8,591
نقـــاط الخبـرة: 1369
Facebook : Facebook
Twitter : Twitter
Deviantart : Deviantart

افتراضي رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~





وعليــكم السلام ورحمة الله وبـركـاتة . .

ماشاء الله,, سلمت على هذاا الطرح الواضح والجميل ~ . .
بوركت اخي العزيز ومجهودآتك القيمة

نسأل الله لنا ولكم الهداية والصلاح والتوفيق بإذن الله

تقبل مروري المختصر
دمت بخــير



التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-06-2015 الساعة 10:51 AM سبب آخر: رد مميز ~
sтєℓℓɑ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 11:57 PM   #5
^ Yes I'm
 
الصورة الرمزية A T T R A C T I V E
رقـم العضويــة: 61983
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 10,118
نقـــاط الخبـرة: 1405

Icons37 رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~





.
,

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كيف حالك اخينا الغالي (جرآي), <~ حاسس اني اعتدت على (سـآي) !

اللهُم صلّ وسلم وبـآرك على سيدنا مُحمد

ما شـآء الله تتحفني دايماً بمواضيعـك الدينية, بارك اللهُ وفيك وجعلهُ في ميزآن حسنـآتك

اتمنى ان تستمر على هذاَ العطـاَء ولا تحرمنـآ من جديدك

لك منّـي كل التحيـة والتقدير, دُمت في امـآن الله ورعايتـهُ

التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-06-2015 الساعة 10:52 AM سبب آخر: رد مميز ~
A T T R A C T I V E غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2015, 02:20 AM   #6

 
الصورة الرمزية Là Plümè
رقـم العضويــة: 351634
تاريخ التسجيل: Oct 2015
الجنس:
المشـــاركـات: 4,027
نقـــاط الخبـرة: 1029

افتراضي رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~



عليكم آلسلام و رحمة الله و بركآته ..

كيفك يا {
القآئد ساي } << عناد ..
إن شاء الله تكون بأتم الصحة و العافية ..
كعآدتك موضوع يمطر شذرآت دينية ذآت قيمة ..
لسه من قريب شفت سطر له علاقة بآلموضوع بآحد مواقع التوآصل الإجتماعي، يلخص الكل ..
قال ابن القيم رحمه الله:
" إذا أفرد كل منهما تضمن الآخر، وإذا قرن أحدهما بالآخر، فالهدى: هو العلم بالحق، والرشد: هو العمل به".
جعل الله هذا العمل في ميزآن حسنآتك و رفعهآ درجآت ..
وآصل المسيرة و متمنيآتي لك بالتوفيق فيما هو قآدم من موآضيعك ..
دمت بكل الود و التقدير ..

التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-06-2015 الساعة 10:52 AM سبب آخر: رد مميز ~
Là Plümè غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2015, 07:31 AM   #7
عاشق ذهبي
 
الصورة الرمزية Mimo-chan
رقـم العضويــة: 352531
تاريخ التسجيل: Oct 2015
العـــــــــــمــر: 29
الجنس:
المشـــاركـات: 4,117
نقـــاط الخبـرة: 677
Twitter : Twitter
Deviantart : Deviantart
Youtube : Youtube
Tumblr : Tumblr

Icons53 رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اهلًا ب قاتل شيطان الجليد. جراي.

اخبارك
عساك بخير وبصمه وسلامه

موضوع جميل

سلمت يداك ي مبدع

دائما ما تتحفنا ب إبداعاتك
واصل
لا تحرمنا من جديدك

التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-06-2015 الساعة 10:53 AM سبب آخر: رد مميز ~
Mimo-chan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2015, 09:45 PM   #8
عضـوة شــرف بالمنتدى ✿
 
الصورة الرمزية Rose Marry
رقـم العضويــة: 211464
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 31,273
نقـــاط الخبـرة: 8977

افتراضي رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~



السلام عليكم ورحمه الله وبركااته

كيف حالك اخي ❆ Gray .°• اتمنى ان تكون بالف خير وماتشتكي من شريارب

الموضوع جميل جداا اسئل الله ان يهدينا جميعا الى طريق الهدى والرشاد

وان نثبت عليه ولانعطي فرصة للشيطان اللعين ان يزلنا عنه ابداا يارب

بارك الله فيك اخي وجعلها الله في ميزان حسناتك يارب

بانتظار جديدك

في حفظ الباري





التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-06-2015 الساعة 10:54 AM سبب آخر: رد مميز ~
Rose Marry غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2015, 03:25 AM   #9
عاشق جديد
 
الصورة الرمزية الرميحان
رقـم العضويــة: 351438
تاريخ التسجيل: Sep 2015
العـــــــــــمــر: 25
الجنس:
المشـــاركـات: 10
نقـــاط الخبـرة: 12

افتراضي رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~

عذراً...تمنع الردود السطحية ~

التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-05-2015 الساعة 08:40 AM سبب آخر: رد سطحي ~
الرميحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2015, 11:22 PM   #10
عضو ألماسي
 
الصورة الرمزية z α я α
رقـم العضويــة: 337943
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 884
نقـــاط الخبـرة: 247
Skype :
Deviantart : Deviantart

افتراضي رد: || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~

جزاك الله كـل خيراً ..

وكم من غافل تناسى تلك الأشياء ولم يعلم بإن الله مجيب دعواه
اللهم تب علينا يالهي ارحم ضعفنا يارباه .~
z α я α غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع || الهدى والرُّشد أساس صلاح العبد ||~:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحلقة الأولى من سلسلة أئمة الهدى و مصابيح الهدى ( محمد حسان ) med2015 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 03-05-2013 12:38 AM
صيانة زانوسى العبد توكيل زانوسى 24600720 ثلاجات زانوسى العبد صيانة زانوسى al7ob-zekra قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 0 07-22-2011 02:19 AM
سورة الكهف صلاح الهاشم سورة الكهف للشيخ صلاح الهاشم سورة الكهف للقارئ صلاح الهاشم Wolf H قسم الصوتيات والمرئيات 3 04-18-2011 11:22 PM

الساعة الآن 01:44 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity