القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حال أعضاء وزوار منتدى العاشق ... أسأل الله أن يرزقنا العلم والعمل معاً. ║المقدمة║ الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: ║الموضوع║ فشهرُ رمضانَ موسمُ خيرٍ وبركةٍ، تُرْجَى فيه التّوبةُ والمغفرةُ، وتُزَكَّى فيه النّفسُ بطاعةِ اللهِ فيما أمر، والانتهاءِ عمّا نهى وزجر، وتُدَرَّب على كمالِ العبوديّةِ للهِ تعالى، فالصّيامُ يحفظ للصّائمِ صحّةَ بدنِه، ويُشْعِره بنعمةِ اللهِ عليه، فيُقْبِل على رمضانَ بالصّيامِ، ويجتهد في حُسْنِ عبادتِه استجابةً لنداءِ المنادي: «يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ»(١)، فيطوِّع نفْسَه الأمّارةَ بالسّوءِ بكسرِ شهواتِها والتّحرُّرِ مِنْ مألوفِها حتّى تصيرَ مطمئنّةً، فيَتدرّج بها في منازلِ الطّاعةِ ويرتقي بها إلى مصافِّ أهلِ التّقوى والدّينِ. قال ابنُ القيّمِ –رحمه الله-: «فالصّومُ يحفظ على القلبِ والجوارحِ صحّتَها، ويُعيد إليها ما استلبتْه منها أيدي الشّهواتِ، فهو مِنْ أكبرِ العونِ على التّقوى كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٨٣]، وقال النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم: «الصِّيامُ جُنَّةٌ»(٢)، وأمَرَ مَنِ اشتدَّتْ عليه شهوةُ النّكاحِ ولا قُدرةَ له عليه بالصِّيامِ، وجعله وِجَاءَ هذه الشّهوةِ. والمقصودُ: أنّ مصالِحَ الصّومِ لَمَّا كانت مشهودةً بالعقولِ السّليمةِ والفِطَرِ المستقيمةِ شَرَعَه اللهُ لعبادِه رحمةً بهم، وإحسانًا إليهم، وحِمْيةً لهم وجُنَّةً»(٣). هذا، والنّومُ معدودٌ مِنَ السّننِ الفطريّةِ التي يحتاج إليها البدنُ للرّاحةِ والتّقوِّي على الأعمالِ الدّينيّةِ والطّاعاتِ، وعلى الأعمالِ الدّنيويّةِ مِنَ التّكسُّبِ والاحترافِ والاسترزاقِ، لأنّ للبدنِ حقَّه مِنْ ملاذِّ الحياةِ والرّاحةِ، فله أنْ يأخذَ حقَّه مِنَ النّومِ باللّيلِ ويَقِيلَ بالنّهارِ، لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لاَ تَقِيلُ»(٤)، غيْرَ أنّ الإسرافَ في النّومِ وسائرِ المباحاتِ والإكثارَ منها مَضَرّةٌ للنّفسِ والبدنِ، والعلماءُ وإنْ أجمعوا على أنّ الصّائمَ إذا استيقظ في النّهارِ ولو لحظةً واحدةً وكان قد نوى الصّيامَ مِنَ اللّيلِ فإنّ صيامَه صحيحٌ، فإنِ استغرقَ جميعَ النّهارِ بالنّومِ فالجمهورُ على أنّ صيامَه صحيحٌ، لأنّ النّومَ لا يُنافي الصّيامَ(٥)، إلاّ أنّ ترجيحَ مذهبِ الجمهورِ مِنْ حيثُ الحكمُ لا يعني جوازَ الإسرافِ في النّومِ تجاوُزًا لمقدارِ حاجةِ البدنِ إليه، لِمَا في الإكثارِ مِنَ النّومِ مِنْ تفويتٍ عريضٍ لمطالبِ الدّينِ والحياةِ، وتعويدِ النّفسِ على الخمولِ والكسلِ والرّكونِ إلى الرّاحةِ، الأمرُ الذي يُفْضي إلى استثقالِ العباداتِ، وصعوبةِ أداءِ الطّاعاتِ، والتّخلِّي عنِ المستحبّاتِ، والقصورِ في المهمّاتِ ومصالِحِ الحياةِ. كما أنّ أخْذَ النّفْسِ بالمشقّةِ وحرمانَها مِنَ النّومِ زهادةً وعبادةً يُعَدّ -مِنْ جهةٍ أخرى- خروجًا عنِ السّنّةِ المطهَّرةِ والفطرةِ السّليمةِ، فقدْ كان مِنْ هديِ النّبيِّ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم أنّه ينام ويصلِّي ويصومُ ويُفْطِر، فقدْ ثبت مِنْ حديثِ أنسِ بْنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه أنّه قال: «جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟! أَمَا وَاللهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ للهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»(٦). والسّببُ الرّئيسُ في استغراقِ ساعاتِ نهارِ رمضانَ في النّومِ يرجع إلى استهلاكِ لياليه بالسّهَرِ والسّمَرِ، وقد يُسْتَتْبَع ذلك باللّهوِ والباطلِ ممّا للإنسانِ فيه ميولٌ وشهوةٌ، أو التّشاغُلِ بما لا يُرضي اللهَ تعالى مِنْ آفاتِ اللّسانِ والجوارحِ والخوضِ مع الخائضين، وغيرِها ممّا فيه مَضَرَّةٌ مجرَّدةٌ عَنِ المنافعِ. ولا يُساوِرُني شكٌّ في أنّ المبادَرةَ إلى النّومِ بتزويدِ الجسدِ بما يستحقّه منه أفضلُ مِنَ التّشاغُلِ بالسّهَرِ والسّمَرِ والحديثِ فيما لا طائلَ تحْتَه، إلاّ إذا كان السّمَرُ لِمُصَلٍّ أو مسافرٍ أو لإصلاحِ ذاتِ البينِ أو لأمرٍ مِنْ أمورِ المسلمين(٧)، لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «لاَ سَمَرَ إِلاَّ لِمُصَلٍّ أَوْ مُسَافِرٍ»(٨)، «فالسّمَرُ في العلمِ يُلْحَقُ بالسّمَرِ في صلاةِ النّافلةِ، وقدْ سَمَرَ عُمَرُ مَعَ أَبِي مُوسَى فِي مُذَاكَرَةِ الْفِقْهِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: الصَّلاَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا فِي صَلاَةٍ»(٩). كما يُلاحَظ –مِنْ زاويةٍ أخرى- أنّ استهلاكَ اللّيلِ بالسّهَرِ يُسْكِبُ السّاهرَ فتورًا يدفعه إلى النّومِ طِوَالَ ساعاتِ النّهارِ، الأمرُ الذي يخالف فيه السّنّةَ المطهَّرةَ –كما تقدّم- وتضيعُ منه مصالِحُ جمّةٌ، ويجانبُ الفطرةَ البشريّةَ، فقدْ جعل اللهُ اللّيلَ سكنًا والنّومَ يغشى النّاسَ لِتَسْكُنَ حركاتُهم الضّارّةُ وتحصلَ راحتُهم النّافعةُ، وجعل النّهارَ للانتشارِ وطلبِ المعاشِ، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا. وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا. وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النّبأ: ٩-١١]، وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا﴾ [الفرقان: ٤٧]، وقال تعالى: ﴿اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا﴾ [غافر: ٦١]. لذلك كان جديرًا بالصّائمِ بعد أنْ يسّر اللهُ له حظَّه مِنْ قيامِ اللّيلِ أن يتركَ السّهَرَ والسّمَرَ ويُبادِرَ إلى النّومِ التماسًا للسُّحورِ فإنّ فيه بركةً(١٠)، ولشهودِ الخيراتِ، ومِنْ أعظمِها قدْرًا عند اللهِ الصّلواتُ في أوقاتِها ومع الجماعةِ ، فقد سُئِلَ النّبيُّ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟»، قَالَ: «الصَّلاَةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»(١١)، وتضييعُ الصّلواتِ عنْ وقتِها خطرٌ عظيمٌ ينبغي الحذرُ منه ومِنْ تفويتِها بنومٍ أو بغيرِه مِنَ المنافعِ المباحةِ، بلْهَ إذا كان التّشاغُلُ عنها بشيءٍ مِنَ الذّنوبِ والمعاصي، فإنّ الجريمةَ أكْبَرُ وأعْظَمُ، وقد رتّب اللهُ تعالى الوعيدَ الشّديدَ على إضاعةِ الصّلواتِ والغفلةِ عنها، فقال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: ٥٩]، وقال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ 4 الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٤-٥]، ولم يرخِّصْ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم للضّريرِ في أنْ يصلِّيَ في بيتِه فقال له: «لاَ أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً»(١٢)، وغيرُه ممّنْ لا عُذْرَ له مِنْ بابٍ أَوْلى. وإذا كانتِ الصّلاةُ أهَمَّ ركنٍ بعد التّوحيدِ، فهي عمادُ الدّينِ الذي يقوم عليه، فلا يُعْقَلُ صومٌ بلا صلاةٍ ولا صلاةٌ بلا صومٍ؛ لأنّ الواجباتِ المفروضةَ تمثِّل وحدةً متماسِكةً لا تقبل التّجزِئةَ، فهي كالبنيانِ المرصوصِ يشدّ بعضُه بعضًا، لذلك يَبْعُدُ أنْ يكونَ صومُ المفرِّطِ في الصّلاةِ بالتّضييعِ والتّركِ امتثالاً لأمرِ اللهِ، بل صيامُه أقربُ إلى تقليدِ النّاسِ أو متابعةٍ لأهلِه أو محاكاةٍ لأهلِ بلدِه، لأنّ الممتثِلَ خائفٌ مِنَ الوعيدِ، وراجٍ لرحمةِ اللهِ تعالى، يصومه إيمانًا بأنّ اللهَ تعالى فَرَضَه عليه، واحتسابًا لِمَا عند اللهِ مِنْ ثوابٍ وأجرٍ، وعلى الحريصِ على ما ينفعه أنْ يتّخِذَ الأسبابَ التي تُوقِظُه للصّلاةِ، ومنها المبادرةُ إلى النّومِ وتركُ الإسرافِ فيه واتّخاذُ منبِّهٍ يحسّسه بأمرِ الصّلاةِ. ومِنَ الخيراتِ التي ينبغي أنْ يُسارِعَ إليها الصّائمُ في كلِّ وقتٍ -وخاصّةً في رمضانَ- مع اجتنابِ النّومِ الكثيرِ كي لا يكون عائقًا عنْ نيلِ حظِّه بالقيامِ بها مِنْ حصولِ المغفرةِ والعتقِ مِنَ النّارِ: الإكثارُ مِنْ ذكرِ اللهِ والاستغفارُ والدّعاءُ وتلاوةُ القرآنِ بالاجتهادِ في ذكرِه وشكرِه وحُسْنِ عبادتِه، فقدْ قال صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلاً قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ»(١٣)، وقد أمر اللهُ تعالى عبادَه بدعائِه فقال: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠]، وأخبرهم أنّه قريبٌ يُجيب دعاءَهم فقال: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦]، ومِنْ مقتضَيَاتِ استجابةِ الدّعاءِ الاستقامةُ على الدّينِ، والعزمُ في المسألةِ، واختيارُ الأوقاتِ المناسِبَةِ المقتضِيَةِ لاستجابةِ الدّعاءِ، واليقينُ بالإجابةِ، والإلحاحُ على اللهِ تعالى بأسمائِه الحسنى وصفاتِه العُلَى، وأن يجتنبَ موانعَ الاستجابةِ مِنْ تركِ الواجباتِ وفعلِ المحرَّماتِ والمعاصي، وأكلِ المالِ الحرامِ، والاعتداءِ في الدّعاءِ، ونحوِ ذلك، كما يحرِصُ الصّائمُ في رمضانَ على الجودِ وفعلِ الخيراتِ وبذلِ المعروفِ والإحسانِ وإطعامِ الطّعامِ، فقدْ «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ»(١٤)، وعليه أنْ يَغْتَنِمَ الأوقاتَ الفاضلةَ في الذّكرِ والطّاعةِ والجودِ ولا يضيِّعَها بالنّومِ الكثيرِ المفوِّتِ لِمصالِحِ الدّينِ والحياةِ. ║الدعاء║ نسأل اللهَ أن يُصْلِحَ أحوالَنا ويُعْلِيَ همَّتَنا في الخيرِ ويفقِّهَنَا فِي الدّينِ ويثبِّتَنا على الحقِّ ويُعينَنا على طاعتِه وحُسْنِ عبادتِه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما. ║الحاشيهـ║ (١) أخرجه التّرمذيّ في «الصّوم» باب ما جاء في فضل شهر رمضان (٦٨٢)، وابن ماجه في «الصّيام» باب ما جاء في فضل شهر رمضان (١٦٤٢)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (٧٥٩). (٢) أخرجه البخاريّ في «الصّوم» باب فضل الصّوم (١/ ٤٥٤)، ومسلم في «الصّيام» (١/ ٥١١) رقم (١١٥١)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. (٣) «زاد المعاد» لابن القيّم: (٢/ ٢٩). (٤) أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١/ ١٩٥)، والطّبرانيّ في «الأوسط» (١/ ١٣)، من حديث أنس رضي الله عنه، وحسّنه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (١٦٤٧). (٥) انظر: «المجموع» للنّوويّ (٦/ ٣٤٦)، «المغني» لابن قدامة (٣/ ٩٨). (٦) أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب التّرغيب في النّكاح (٣/ ٣)، ومسلم في «النّكاح» (١/ ٦٣١) رقم (١٤٠١). (٧) «وقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَسْمُرُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي الأَمْرِ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ» [أخرجه التّرمذيّ (١٦٩)، انظر: «فتح الباري» لابن حجر (١/ ٢١٣)، و«الصّحيحة» للألبانيّ (٦/ ٢٨٤)]. (٨) أخرجه أحمد في «مسنده» (١/ ٤٤٤)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وحسّنه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (٥/ ٥٦١). (٩) «فتح الباري»: (١/ ٢١٣). (١٠) وفي الحديث: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» أخرجه البخاريّ (١٩٢٣) ومسلم (١٠٩٥) عن أنس بن مالك رضي الله عنه. (١١) أخرجه أبو داود في «الصّلاة» باب في المحافظة على وقت الصّلوات (٤٢٦)، من حديث أمّ فروة رضي الله عنها. وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (١٠٩٣). (١٢) أخرجه أبو داود في «الصّلاة» باب في التّشديد في ترك الجماعة (٥٥٢)، من حديث ابن أمّ مكتوم رضي الله عنه. وصحّحه النّوويّ في «المجموع» (٤/ ١٩١)، والألبانيّ في «صحيح أبي داود» (٣/ ٧١). (١٣) أخرجه أحمد في «مسنده» (٥/ ٢٣٩) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه. وحسّنه العراقيّ في «تخريج الإحياء» (١/ ٢٣٧)، وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (٥٦٤٤). (١٤) أخرجه البخاريّ في «الصّيام» (١/ ٤٥٥) باب أجود ما كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يكون في رمضان، ومسلم في «الفضائل» (٢/ ١٠٩٢) رقم (٢٣٠٨)، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما. أود شُكر كل من ساعدني على طرح هذا الموضوع.. المصممهـ المميزة :: sarai.b تنسيق وطرح الموضوع :: хокаге-наруто استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه المصدر :: هنــــا بنر الموضوع .. |
06-06-2016, 04:06 PM | #2 |
••
رقـم العضويــة: 111802
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 7,386
نقـــاط الخبـرة: 3435
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
|
06-06-2016, 06:55 PM | #3 |
butterfly
رقـم العضويــة: 66828
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 20,727
نقـــاط الخبـرة: 3763
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
- . وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله بخير من الله ونعمة - ماشاء الله موضوع مفيد يدعو للخير وينبه للطاعات واجتناب السيئات والذنوب من اجتهاد في الطاعات من صلاة وصوم والاعتدال في ذلك ،، فلا افراط ولا تفريط اتباعاً للسنه ونهجها القويم ،، وابتعاد عن الكسل والخمول في الطاعات من اطاله في النوم , او مبالغة في السهر في غير طاعة ،، جزاكم الله خير الجزاء ورزقنا واياكم علما نافعا ولسانا شاكراً ذاكرا ، وعملاً متقبلا وعلمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمنا . . . صوم مقبول وافطار شهي التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 06-06-2016 الساعة 07:20 PM سبب آخر: مميز |
06-06-2016, 07:29 PM | #4 |
عاشق ذهبي
رقـم العضويــة: 224173
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 2,349
نقـــاط الخبـرة: 601
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أخي على هذا الطرح الراقي و المميز و شكرا لتناولك لهذا الموضوع نظرا لأهميته خصوصا و أن مجتمعاتنا العربية أضحت تستغل شهر رمضان للتجارة و جعله مناسبة للربح السريع ( الربح الدنيوي و ليس الأخروي) و صنف من الناس اتخذه للنوم و قلب الليل بالنهار و هذا ما آلت إليه مجتماعتنا الآن للأسف الشديد فمثل شهر رمضان كان السلف يعيشون حياتهم و أيامهم على وقعه و نبضه يدعون الله أن يوصلهم إليه ثم أن يقبلهم منهم فكيف حالنا الآن مع هذا الشهر الكريم ؟؟ إن لله نفحات يجدر بكل مسلم أن يتعرض لنا و أن يجتهد فيها عسى أن يبال بها رضا الرب و غفران الدنب اللهم بدّل أحوالنا إلى أحسن حال جزاك الله خيرا و أحسن الله إليك و جعله الله في موازين حسناتك وفّقك الله و إيّانا و جميع المسلمين لصيام و قيام هذا الشهر على الوجه الذي يحب ربّنا و يرضا دمت ودام عطاءك للقسم و للمنتدى على امل لقاء آخر في أمان الله ~~ التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 06-06-2016 الساعة 07:44 PM سبب آخر: مميز |
06-07-2016, 12:20 AM | #5 |
مشرف سابق
رقـم العضويــة: 88493
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 12,396
نقـــاط الخبـرة: 2597
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
و عليكم سلام و رحمة الله و بركاته
كيف الحال ان شاء الله بخير موضوع مميز جداً دائما يكون مواضيعك مميزة بارك الله فيك رمضان شهر الاجتهاد نعم و نستطيع قول محطة تعبة المسلم للحسنات و خصوصاً فيها ليلة تعادل ثمانون سنة ان شاء الله ان كتبها الله لنا حتى نصل الى ليلة القدر و اللهم تقبل من صيامنا و صلاتنا و قيامنا برحمتك يا رب العالمين يا ارحم الرحمين مرة اخرى مواضيعك مميزة من كافة الجهات التنسيق و التصميم ف جزاكم الله خيراً و اخيراً تقيم + شكر + + و جزاك الله خيراً و سلام عليكم و رحمة الله وبركاته التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 06-07-2016 الساعة 01:49 AM سبب آخر: مميز |
06-07-2016, 12:25 AM | #6 |
عاشق محترف
رقـم العضويــة: 279268
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 356
نقـــاط الخبـرة: 117
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي فى الله علي طرحك لهذا الموضوع الجميل والرائع تناول اصــول الصيام وكيفيه الخروج من شهر رمضان بلا ذنوب اتمني ياخواني ان قراءة هذا الموضوع المفيد والاستفــاده والالتزام حتي لو 40% من محتواه وشكر صاحب الموضوع وجزاك الله خيرا ورمضان كريم ودمتم سالميين التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 06-07-2016 الساعة 01:50 AM سبب آخر: مميز |
06-07-2016, 01:09 AM | #7 |
~
رقـم العضويــة: 354082
تاريخ التسجيل: Dec 2015
الجنس:
المشـــاركـات: 6,089
نقـــاط الخبـرة: 1042
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك الموضوع اكثر من رائع ومفيد كثير الله يعطيك الف الف عافية ع الطرح دايما مميز في طرح المواضيع بارك الله فيك لاتحرمنا من جديدك المميز في امان الله التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 06-07-2016 الساعة 01:51 AM سبب آخر: مميز |
06-07-2016, 02:43 AM | #8 |
. رقـم العضويــة: 99197
تاريخ التسجيل: Sep 2011
العـــــــــــمــر: 33
الجنس:
المشـــاركـات: 12,038
نقـــاط الخبـرة: 5446
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كيف حالك يا مُبدع ! عسسّاك بخير و بأحسن حال . . . مُبارك عليك هذا الشهر الفضيل . عسى ان يكون شهر خير وبركة ع كآفة المُسلمين في جميع ارجاء العالم , تُشكر اخي ع جُهدك الكبير في القسم , ماشاء الله تبارك الله , عسى ربي لا يحرمك الاجر , وان يجزيك خير الجزاء , بُركت وبُرك عملك بارك الله فيه . موضوع جدا جميل وع بداية هذا الشهر أساله الله ان يُفيد الكثير للعمل به تحياتي الطيب لك , . . . التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 06-07-2016 الساعة 02:51 AM سبب آخر: مميز |
06-07-2016, 03:20 AM | #9 |
ѕpecιαl
رقـم العضويــة: 348655
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الجنس:
المشـــاركـات: 938
نقـــاط الخبـرة: 616
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهـ
كيف الحال ؟! ان شاءالله تمام كالعادة مميز ومبدع بمواضيعك والصراحة جذبني العنوان حسيت انك تقصدني بالكلام فقط ناقص انك تزود كلمة ( لا موسم النوم والكسل و الاكل ) للاسف اتوقع الاغلب ينام طوال النهار ولا اجمع بكلامي فقط اقول الاغلب وانا من ضمن الاغلبية اسأل الله ان يهديني وخاصة انه وقت اجازة .. جزاك الله خير على هذا الطرح المميز ولمن ساهم معك تقبل مروري البسيط + جاري التقييم في أمآن الله التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 06-07-2016 الساعة 03:25 AM سبب آخر: مميز |
06-07-2016, 03:56 PM | #10 |
☆ الـحَـمــد لِـلـه ☆
رقـم العضويــة: 362416
تاريخ التسجيل: May 2016
الجنس:
المشـــاركـات: 1,801
نقـــاط الخبـرة: 420
|
رد: رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل
الــسَــلَـآم ξـــلِـــيـــكــم وَ رَ ζـــمَـــة اللـﮧ وَ بَــرَكَـــآتــــه كَـــيــف حَـــآلـــک آرجــــوآ آن تَـــكـــون بِـــخَـــيـــر ^ω^ مـــبَـــآرک عَـــلَـــيـــكـــم هَـــذَآ الـــشـــهـــر الـــمــبَـــآرَك وَ كـــل عَــــآم وَ آنـــتـــم إلَـــى اللـﮧ أقـــرب شـــكــرَآ لَـــك عَـــلَـــى الـــمـــوضــــوع الـــرَآئـــع ،،، جُـــزِيـــت خَـــيـــرَآ kawaii-003 فَـــقَــد أصـــبـــح الـــمـــجـــتَـــمـــع يَـــلـــجَــــأ إلَـــى الـــنــــوم طِـــيــــلَــــة الـــيــــوم بِـــحـــجَـــة مـــرور الـــوَقـــت سَـــرِيـــعَـــآ وَ الـإبـــتِـــعَـــآد عَـــن طَـــآعَـــة اللـﮧ وَ الـإســـتِـــغـــفَــآر وَ تِـــلَـآوة الـــقــرآن الــكَــرِيـــم لـلـأسَـــف هَـــكَـــذَآ هـــي مـــخَـــطَـــطَـــآت الـــبَـــعـــض فِـــي شَـــهـــر رَمَـــضَـــآن سَـــلِـــمَـــت يَـــدَآك عَـــلَـــى الـــطــرح الـــمـــفِـــيـــد أســـأل اللـﮧ الـــهِـــدَآيَـــة وَ الـــغـــفـــرَآن أتَــمَـــنَـــى لَــك الـــتَـــوفِـــيــــق فِــيـــمَـــآ تـــحِـــب وَ تَــــرضــــى فِــي آمَـــآن اللـﮧ
التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 06-07-2016 الساعة 03:59 PM سبب آخر: مميز =) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع رمضان شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تَثْبُت على الطاعة بعد رمضان | ρ ! и к | القسم الإسلامي العام | 14 | 08-13-2013 06:33 AM |
تقرير ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) Mms | Al3asq | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 1 | 11-17-2010 03:31 PM |
نغمة | صح النوم صح النوم | مضحكة جدا mp3 | همسات الامل | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 2 | 11-09-2010 12:08 PM |
ادعية للآستيقاظ من النوم والذهاب الى النوم :: | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 11-13-2008 11:20 PM |