اكتشف قوة التفكير التساؤلي ج1 : غير أسئلتك تتغير حياتك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم جميعاً (أعضاء وزوار) منتديات العاشق الكرام
أتمنى أن تكونوا بأتم صحة وعافية.
وكل عام والجميع بخير وعافية وسلامة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
:::
كيف يُمكن لنوعية الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا أن تتحكم في طريقة تفكيرنا
وتحولنا من أشخاص يبحثون عن معلومة إلى أشخاص يُطلقون الأحكام؟
في هذا الموضوع سنتعلم الطريقة الصحيحة لطرح الأسئلة
وطلب الأفكار التي نغيير بها المستقبل دون الوقوف للبحث عمن نلومه على الماضي.

التفكير التساؤلي هو مجموعة أدوات مستخدمة في تغيير تفكيرنا وبالتالي أفعالنا وسينتج عن ذلك حتماً تغييرالنتائج
ويتم هذا من طرح الأسئلة الصحيحة سواء تلك التي نطرحها على أنفسنا أو على الآخرين. لماذا؟
لأن "النتائج العظيمة تبدأ بطرح الأسئلة الصحيحة"
:::
يبدأ التفكير التساؤلي بملاحظة تفكريك الحالي ثم تقييمه ليساعدك على التفكير بشكلٍ بناء بدلاً من التفكير التفاعلي
وعلى الاختيار بحكمة بدل التفاعل بسذاجة، باختصار يجعلنا نكون الفعل وليس ردة الفعل، طرح
الأسئلة أهم بأن تجيب عنها. لماذا؟ أن من يُحدد نوع السؤال هومن يملك زمام تفكيره.
:::
مثال: لو اخترت طرح سؤال "ما اسمك؟" بدل سؤال "من أنتَ؟" سيتجه تفكيرك للإجابة بذكر الاسم فقط بدون

الحديث عن نفسك. بهذا أنا حددت ما الذي تفكر فيه ولستَ أنتَ. كل سؤال يُطرح يفتح باباً في

عقلنا "والأسئلة التي لم تُطرح أبواب لم تُفتح"
:::
جوهر التفكير التساؤلي كما سنرى في خريطة الاختيار هو 1/الملاحظة ثم 2/الاختيار، ملاحظة ما يحدث حولنا
أو ملاحظة أنفسنا ومشاعرنا ثم اختيار التصرف. فلو كانت تصرفاتك مجرد ردة فعل لمشاعرك
أو حاجاتك فأنتَ شخص "مصدر للأحكام" "منتقد" تبحث عمن تلومه. أما لو توقفت
قليلاً وسألت نفسك "ماذا يحدث؟/ ماذا أُريد؟/ ما هي الحقائق التي أمتلكها؟
:::
لنأخذ مثال آخر لطالب جامعي أنهى تعليمه ولم يجد وظيفة مناسبة، في هذا الموقف ماذا سيطرح على نفسه
من أفكار لحل هذه المشكلة: إن بدأ بلوم المجتمع والدولة وطرح سؤال من السبب وراء هذه الحالة
المزرية التي أعيشها؟ فسيقع في مستنقع التشكي وحفرة مُصدر الأحكام الكئيبة
بينما لو غير أسئلته التي يطرحها على نفسه إلى : ماذا أُريد؟ ماذا أمتلك وماذا ينقصني؟ ماذا أحتاج؟ ربما أحتاج
لتعلم أساسيات الحاسب أو لغة ثانية. ماذا سيحدث لو قبلت عملاً أقل مما أطمح؟ فقد يوصلني لمعرفة
...أشخاص يساعدوني لأصل لطموحي. وهو أيضاً اكتساب للخبرة ما المانع أن أبدأ بما أمتلك
وبما لدي...؟ اطرح أسئلة تدور حول أفكارك وشخصك بعيداً عن الآخرين وما تطلبه
منهم فأنتَ هنا المسؤول وستجد أنك تسير خطوة للأمام لحل مشكلتك.
:::
...وهذه الخيارات الواعية التي نتخذها لحظة بلحظة هي من أهم سمات قيادتنا لأنفسنا أو لحياتنا أو أعمالنا فمن خلال
الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا نضع أنفسنا في أحد الموقفين "المتعلم" أو "مصدر الأحكام"
سواء علمنا بهذا أو لا.

ربما أنتَ الآن تسأل نفسك "هل أنا مصدر أحكام؟" أو ربما تدافع عنها فتقول
"أنا لستُ بهذه العقلية"أو "ماذا بها أن أكون مصدر للأحكام؟
هذا جزء من شخصيتي وطريقة تفكيري؟"
مجرد طرح السؤال الأول "هل أنا مصدر أحكام؟" على نفسك فأنتَ تمتلك
عقلية"المتعلم" لأنك تبحث عن معلومة ولا تحاول تكوين
وجهة نظر قبل حصولك على المعلومات الكافية.
كما حدث مع من طرح السؤالين التاليين...
فعقلية مصدر الأحكام تعني اللوم والبحث عن المسؤول عن الخطأ تجعلنا
نركز على الشخص بدل الفعل وهذا يعمينا عن رؤية البدائل
والحلول ويجعل من المستحيل تقريباً حل أي مشكلة
بل قديُسبب شلل تفكيرنا ويُبقينا عالقين في الماضي
:::
بالمقابل فإن عقلية المتعلم تجعلنا نتحمل المسؤولية عما يجب فعله وتفتح
العقل لتقبل إمكانيات جديدة
لو صادفت مصدر الأحكام ستجده يحاول فرض سيطرته عند الخلاف مع الآخرين.
فيتحول الأمر لموجة من الصراخ، والإصرار على صحة الرأي، والكبر، والدفاعية،
وانتقاص الآخرين... ستعرف مصدر الأحكام في هذه الصفات
لكن انتبه وأنتَ تراقبه فقد أصبحت أنتَ أيضاً مُصدر أحكام
أما عقلية المتعلم فيتصفبما يُسمى بـ"التواضع العقلاني" وهو نُضج نكتسبه من خلال
إقرارنا أننا لا نمتلك كل الأجوبة"
الجدول بالأسفل يختصر مواصفات العقليتين من حيث طريقة التفكير والعلاقات
سنرى من خلال خريطة الاختيار أهم سمات العقليتين.

وصلنا لأساس التفكير التساؤلي "خريطة الاختيار"هذه الخريطة انظروا لهم بتمعن، واحفظوها في
عقولكم فهي تلخص لكم المشهد الذي يكون فيه عقلنا عند مقابلته لأي حاثة أو موقف
أو مشاعر فهو يسلك أحد الطريقين كما اعتاد
شاهدت حادثاً مرورياً ما أول سؤال يتبادر لذهنك...
ارجع لموقف مشابه وشاهد نفسك هل كان السؤال " من فعل هذا؟ من المسؤول؟"
أم "ماذا حدث؟ ماذا يجب أن أفعل؟"
كما سبق أن ذكرنا فالتفكير التساؤلي يبدأ بملاحظة أفكارنا وأفعالنا أوردات فعلنا تجاه ما يحدث
:::
كلما تعودت على سلوك أحد المسارين كلما أصبح ملازماً لك فتنتقل من شخص صاحب عقلية
(متعلمة/أو/ مصدرة للأحكام) إلى شخص (متعلم/منتقد) فتصبح الصفة ملازمة لك
فالعقل البشري يسلك الطريق الذي اعتاد عليه
:::
سنتطرق لهذه الخريطة في الجزء الثاني بشكل أكبر بإذن الله.
اضغط هنــــا للمشاهدة بحجم أكبر
و هنـــا للمصدر

كما شاهدنا في الخريطة
فكلا العقليتين تطرحان أسئلة عند التفكير لكن نوعية هذه الأسئلة تختلف

فالمتعلم
ما الذي ينجح؟
ما الذي أنا مسؤول عنه؟
ماذا أريد؟
ما الذي يُمكنني تعلمه؟
ما الحقائق؟ وما المفيد في هذا؟
ما الذي يفكر فيه الشخص الآخر، ويشعر به أو يريده؟
ما هيا لصورة الكبرى؟
ما الذي هو مُمكن؟

مصدر الأحكام
ما الخطأ؟
من المخطئ؟
ما مشكلتي؟
كيف يُمكنني اثبات أنني مُحق؟
كيف سيُصبح هذا مشكلة؟
لماذا هذا الشخص أحمق جداً ومحبط للغاية؟
كيف يُمكنني تولي السيطرة على الأمور؟
لماذا أهتم؟

لا داعي للقلق لو اتخذت مسار مصدر الأحكام بين وقتٍ وآخر فهذه طبيعة البشر، لذلك التحدي الحقيقي هو تمسكنا
بهذا المسار وبقاؤنا فيه فكلنا مُصدرو أحكام مُتعافون - هذه حقيقة.
:::
هنا سيتبادر للذهن سؤال أو سؤالان هل مُصدر الأحكام شخص انتقادي بالفطرة؟ وهل الانتقادات بكل أنواعها سيئة؟
وجود ملكة إصدار الأحكام الجيدة وهي قدرتنا على اتخاذ قرارات حكيمة وهو أمر ضروري لكن
هناك فرق بين إصدار الأحكام وكون المرء انتقادياً وهنا المشكلة. فالانتقادي يُهاجم
الآخرين أو حتى يُهاجم نفسه بدون أن يكون له هدف أو أن يُحدث
فارقاً، لكن يبقى الانزلاق إلى موقف مصدر الأحكام جانب
من الطبيعة البشرية خاصة عندحدوث المشاكل.
:::
وما يجب علينا دائماً هو تعلم التحكم في هذا الجانب وإعادة أنفسنا لمسار المتعلم وسنحتاج لنفعل ذلك:
(الوعي + الالتزام + الشجاعة + بعض المرح) فجوهر الأمر هو تقبل جانب مصدر الأحكام
فينا وممارسة جانب المتعلم لحظة بلحظة وليس البقاء في مسار المتعلم
طوال الوقت "فهذا مستحيل"
قد لا تعجبنا فكرة التعامل مع جانب مصدر الأحكام في عقولنا طوال الوقت لكنه الواقع لأن العقل البشري
يبحث عن أسهل طريق للتعامل مع الأموروأسهلها هو القاء اللوم على الآخرين.
:::
لو أمسكت بنفسك وأنتَ في موقف مصدر الأحكام فلا تخف لايزال الوقت مفتوحاً لطرح أسئلة تحويلية
تُعيدك إلى مسار المتعلم لتفادي الوقوع في حفرة مصدر الأحكام.
:::
إذن: هل يُمكننا البقاء في مسار المتعلم من خلال تذكر الأسئلة التحويلية دائماً؟
قد يبدو الجواب بسيطاً لكن الحياة ليست بهذه البساطة وكلنا يقع في مسار مصدر الأحكام
من حينٍ لآخر لذلك "كلنا مصدرو أحكام مُتعافون"

• الأسئلةهي التي تجلب النتائج -راجع خريطة الاختيار
• غير اسئلتك التي تطرحها على نفسك أو على الآخرين تتغير نتائجك
• لا يُمكن لأحد أن يُساعد الأخرين من موضع مصدر الأحكام.
• كلنا مصدرو أحكام متعافون.
• يبدأ التغيير بالشخص الذي يريد التغيير
• إما أن تتحكم في جانب مصدر الأحكام فيك أو يتحكم هو فيك.
• يبقينا اللوم عالقين في الماضي، أما تحمل المسؤولية فتمهد لنا الطريق نحو مستقبل أفضل.
• الفضول هو اسرع طريق للوصول لمسار المتعلم.
• الكلمات تصنع العوالم.

افصل ردود أفعالك عما يفعله الآخرين أو عن الموقف
عندما تواجه أمراً وتضطر للتعامل معه من الضروري أن تتذكر أن لديك خيارات
فيما يتعلق بكيفية الاستجابة له
فيُمكنك أن تتصرف وحسب وتقفز لموقف مصدر الأحكام أو تتوقف لبرهة وتتحقق من
حالتك المزاجية وملاحظة الأسئلة التي تطرحها على نفسك ثم تختار مسار المتعلم
تذكر دائماً "نحن نستخدم العقليتين بالتناوب وهذه هي طبيعة البشر"
:::
هذا الموضوع من مجهودي بالكامل وحتى ترجمة الصور والرسومات وهو نتيجة قراءة في كتب
وحضور دورات أرجو أن تكونوا استفدتم به وسنُكمل في الجزء الثاني بإذن الله حيث
سأفصل الشرح عن أدوات التفكير التساؤلي
شكراً لكم وشكر مضاعف للأخت BLUEBIRD
لتصميمها هذا الطقم الخرافي مع إني خربته لها بإضافة الشخصيات التعبيرية للفواصل
سلمت الآيادي يا مبدعة

---

التعديل الأخير تم بواسطة O.fficial ; 09-14-2016 الساعة 01:49 PM سبب آخر: مميز =)

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

مرحبا اخي O.fficial اسعد الله اوقاتك بالخير

موضوع رائع وجميل جدا ماشاء الله

الله يعطيك العافية على هذا الطرح المميز

احببت الموضوع كثيرا

واعتذر على التأخير بالرد .... كان العيد

تحياتي

الموضوع طويييييل ودسم
انا مكسل اقرأ ما بالك انت !
الله يعطيك العافيه والله مجهود عظيييم بمعنى الكلمه !
لي عوده لرد لائق يناسبك اخي بعد القراءه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالكم ؟؟ ان شاء الله بخير

و ما تشتكون من باس

أولا أشكرك على فكرة الموضوع الرائعة

لأني بصراحة أول مرة أقرأ هكذا

و عن التساؤل أنها هي الموجه لنجاح و للفشكل

و كيف أنها تؤثر هكذا

موضوع رائع و طقم جميل شكرا للمصمم

لكن صراحة كنت متكاسه بالموضوع

و هذا لي خلاني ارد متأخره

موفق ان شاء الله

ننتظر جديد مواضيعك
.
.
.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة B L U E B I R D

الموضوع طويييييل ودسم
انا مكسل اقرأ ما بالك انت !
الله يعطيك العافيه والله مجهود عظيييم بمعنى الكلمه !
لي عوده لرد لائق يناسبك اخي بعد القراءه

أهلاً بكِ بلو
الله يعطيك ع افية ع التصميم الجميل
شكراً للمرور و بانتظار عودتك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجوهرة البيضاء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم ؟؟ ان شاء الله بخير
و ما تشتكون من باس
أولا أشكرك على فكرة الموضوع الرائعة
لأني بصراحة أول مرة أقرأ هكذا
و عن التساؤل أنها هي الموجه لنجاح و للفشكل
و كيف أنها تؤثر هكذا
موضوع رائع و طقم جميل شكرا للمصمم
لكن صراحة كنت متكاسه بالموضوع
و هذا لي خلاني ارد متأخره
موفق ان شاء الله
ننتظر جديد مواضيعك
.
.
.

حياك الله أختي الكريمة
شكراً لمرورك الكريم وقراءة الموضوع
والحمدلله أنكِ استفدتِ منه
جيد فيه أحد قرأه


نعم الشكر للأخت B L U E B I R D على تصميمها الجميل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع فخم بكل معنى الكلمة
في الحقيقة لم أقرا الا نصفه وشعرت ان راسي سينفجر من كثرة المعلومات
خخخخخ
يسلموا على الطرح
بوركت المجهودات وسلمت الايادي