الانتخابات في العالم العربي: مشقة التغيير.. وسلطان المال السياسي

دعت الدكتورة رولا دشتي النائبة في مجلس الأمة الكويتي لعدم اليأس من التغيير الديمقراطي في العالم العربي.

وأشارت إلى انّ الانتخابات هي الفرصة الوحيدة للتغيير امام الشباب ويجب استغلالها وعدم نشر ثقافة اليأس مستشهدة بتجربتها في الكويت حيث ترشحت أكثر من مرّة وكانت تُحارب دائما الا انها استطاعت بالنهاية ان تفوز بمقعد نيابي هي وثلاث نسوة كويتيات.

من جانبه أكد نصري الصايغ نائب رئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية أن الانتخابات في العالم العربي لم تغيّر في الواقع شيئا بل انها كانت احدى وسائل الأنظمة الحاكمة لديمومة سلطانها مستشهداً بالتجربة اللبنانية، حيث يذهب المواطنون كل اربع سنوات للانتخاب والنتيجة تبقى على ما هي عليه اعادة استنساخ الطبقة الاقطاعية والطائفية القائمة، معتبراً ان العالم العربي يعيش حالة يأس من التغيير.

جاء ذلك خلال مشاركة دشتي والصايغ في برنامج "حوار العرب"، الذي تبثه "العربية" عند العاشرة (بتوقيت السعودية)، من مساء الخميس 25-6-2009.

يشارك في الحلقة التي سجلت في بيروت والتي تدور عما إذا كانت الانتخابات اللبنانية قد غيرت الواقع العربي نحو الأفضل أم العكس, كل من الدكتورة مريم الريس النائب السابق في البرلمان العراقي وحافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والدكتور طالب عوض خبير انتخابات في مؤسسة مواطن في فلسطين.

ويناقش المشاركون أسئلة تتعلق بالعملية الديمقراطية في العالم العربي أبرزها هل الانتخابات في البلدان العربية, هي انتخابات نزيهة ام مجرد ديكور تُجمِّل الانظمة به وجهها؟ وما المطلوب لكي تستقيم عملية الاقتراع؟ هل أدت الانتخابات في العالم العربي الى التغيير المنشود ام انها في كل مرة كانت تكرس سلطة الاقطاع النافذ, وسلطان المال السياسي؟ هل المواطن العربي حرٌ في اختياره؟ وهل انتخاباتنا تؤدي غرضها في عملية التثقيف السياسي؟