::قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تأمل هذه الكلمة من عدة وجوه ( فائدة نفيسة )::
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعدأخواني ، أخواتي أعضاء و رواد (ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب ) غافر 49قال الشيخ ابن العثيمين -طيب الله ثراه- تأمل هذه الكلمة من عدة وجوه :أولا : أنهم لم يسألوا الله سبحانه وتعالى، وإنما طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم، لأن الله قال لهم : ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) المؤمنون 108. فرأوا أنفسهم أنهم ليسوا أهلا لأن يسألوا الله ويدعوه بأنفسهم بل لا يدعونه إلا بواسطة .ثانيا : أنهم قالوا ( ادعوا ربكم ) ولم يقولوا : ادعوا ربنا لأن وجوههم وقلوبهم لا تستطيع أن تتحدث أو أن تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم، أي بأن يقولوا ربنا، فعندهم من العار والخزي مايرون أنهم ليسوا أهلا لأن تضاف ربوبية الله إليهم بل قالوا ( ربكم ) .ثالثا : لم يقولوا يرفع عنا العذاب بل قالوا ( يخفف ) لأنهم نعوذ بالله آيسون من أن يرفع عنهم .رابعا : أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائما بل قالوا ( يوما من العذاب ) يوما واحدا، بهذا يتبين ما هم عليه من العذاب والهوان والذل ( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي ) الشورى 45 . أعاذنا الله منها .انتهى كلامه رحمه الله تعالى من شكر الله قولا وعملا زاده من فضله واحسن له العاقبةعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ".
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:
إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن فاتهم نفسك
لأن الله أخبر أن هذا القرآن لو أنزل على جبل لتصدع وقلبك يتلى عليه القرآن ولا يتأثر!
|